وزير المهجرين اللبناني يتحدى الأمم المتحدة ويتوعد اللاجئين السوريين

وزير المهجرين اللبناني يتحدى الأمم المتحدة ويتوعد اللاجئين السوريين

قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، إن الحكومة تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعدما باتوا يشكلون عبئاً اقتصادياً وخَطراً أمنياً على بلاده وفق قوله، متوعداً بإعادتهم مهما كان قرار الأمم المتحدة وذلك وسط معارضة من قبل المنظمات الحقوقية.

تحدي الأمم المتحدة

وأثار شرف الدين في حديث لبرنامج "صوت الناس" عبر الـ"LBCI" و"صوت بيروت إنترناشونال" الجدل مجدداً حول خطته لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مضيفاً أن مفوضية شؤون اللاجئين​ أعطتهم رداً أولياً برفض عودة من وصفهم بـ"​النازحين" في لبنان​ إلى ​سوريا.

وزعم أن الرفض أتى قبل طرح الخطة المتكاملة، مؤكدا على أن لبنان سيكمل خطته بإعادة اللاجئين مهما كان قرار الأمم المتحدة.

وفي سؤال حول إذا ما كان لبنان سيتابع التنسيق بشكل أحادي مع ميليشيا أسد من أجل عودة اللاجئين، قال الوزير اللبناني: "حقنا الطبيعي هاد.. نازح سوري على دولة لبنانية نحن من يتحمل الأعباء".

جدل حول إعادة اللاجئين 

وتفاعل رواد شبكات التواصل في لبنان وسوريا مع التصريحات الجديدة للوزير عبر وسم "عصام شرف الدين"، استنكروا من خلاله خطة شرف الدين لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، مشيرين إلى أن عودتهم ستعرض حياتهم للخطر، وأن قضيتهم قضية إنسانية في المقام الأول.

فيما عارضت منظمات الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان القرار الذي من شأنه أن يعرض آلاف اللاجئين لمخاطر الاعتقال ويهدد حياتهم.

ابتزاز للحصول على المال

وأمس، نقل موقع "النشرة اللبنانية" عن شرف الدين قوله خلال لقاء تلفزيوني: إن ​مفوضية شؤون اللاجئين​ أعطتهم رداً أولياً برفض عودة ​النازحين​ إلى ​سوريا​، موضحاً أنه طلب من المفوضية دفع ​مساعدات​ مالية وعينية على الأراضي السورية للنازحين واللاجئين، لكن هذا الأمر تم رفضه من ممثل مكتب المفوضية في لبنان آياكي إيتو.

وزعم أنه لا يوجد الآن صراع في سوريا وما سماها بالدولة السورية (حكومة ميليشيا أسد) موجودة بكل المناطق تقريباً إلا في أماكن محددة شمال البلاد، مؤكداً أن اللاجئ السياسي موضوعه مختلف تماماً عن النازح وأن ميليشيا أسد تعهدت بتأمين مراكز إيواء مع كل مستلزماتها على حد قوله.

تهديدات سابقة

يذكر أن وزير المهجرين اللبناني صرح في وقت سابق عن خطة تستهدف إعادة 15 ألف نازح سوري شهرياً، وتوفير حياة كريمة لهم في بلادهم على حد تعبيره، وأن حكومة ميليشيا أسد ستتحمل تكلفة الإعادة وتضمن حماية وأمن العائدين، كما إن لدى لبنان قوائم بأسماء المطلوبين أمنياً المعارضين، حيث يتم بحث وضعهم الاستثنائي.

ووضع الوزير معارضي الأسد أمام خيارين أحلاهما مر، وتابع قائلاً: "نترك للمطلوبين أمنياً الخيار إما بكتابة تعهد بعدم الإضرار بالدولة السورية، أو الترحيل إلى دولة ثالثة".

 

التعليقات (2)

    محمد الشعار

    ·منذ سنة 8 أشهر
    اي نازح لا يوجد خطر على حياته ان الاوان ان يعود الى بلده معززا مكرما

    عبد الصبور

    ·منذ سنة 8 أشهر
    لقد ضاق العالم ذرعا باللاجئين السوريين ورأينا وعلى مسمع العالم بأسره ان السوريين غير مرغوب بهم فقد تُركوا لقوارب الموت يغرقون بالبحار ورأينا السلطات البحرية ببعض. دول الجوار تغرقهم وراءينا التهجير القسري من تركيا اليوم راءينا بعض الدول الأوربية تتباها بعدم قبول احد منهم على ارضها وراينا من مات منهم بالبرد القارس كما راينا من مات منهم ببرادات الخضرة والفواكه وراءينا وراءينا الكثير لكن كل الحيف على ما يسمى بإنسانية العالم المتحضر وبالأخص الدول العربية والإسلامية فما ينفق على تجميل الكلاب وعلى موائد الخمر والقمار بدولنا ولكان كافيا لمنح هؤلاء البؤساء حياة كريمة .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات