ورقة الغاز الروسية تضع أوروبا في مأزق وكندا تراوغ بعفو مؤقت

ورقة الغاز الروسية تضع أوروبا في مأزق وكندا تراوغ بعفو مؤقت

تستعد ألمانيا لمواجهة كابوس يهدد إمدادات الغاز الروسي إليها اعتبارا من اليوم الإثنين، وذلك مع بدء أعمال الصيانة على خط أنابيب "نورد ستريم 1" التي قد تطول لأسابيع، في حين راوغت كندا بالإفراج عن توربين روسي لضخ الغاز كان محتجز لديها بسبب العقوبات الغربية على موسكو في محاولة للتثبت من صدق نوايا الأخيرة بضخ الغاز عقب استكمال أعمال الصيانة.

ومن المقرر أن تتوقف إمدادات الغاز من روسيا إلى ألمانيا لمدة 10 أيام في الخط البالغ طوله 759 ميلا (1220 كيلومترا) وتتطلب أعمال الصيانة إغلاق صنابير الغاز لمدة 10 إلى 14 يوما. ولكن لم يحدث من قبل في تاريخ خط الأنابيب الممتد لعقد من الزمن "أن تتساءل ألمانيا بجدية عما إذا كان التدفق سيبدأ مرة أخرى"، وفقا لصحيفة "الغارديان".

وعبّر روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني، عن مخاوف الحكومة في حال توقف إمدادات الغاز، وتحدث، السبت، عن "سيناريو الكابوس" الذي يمكن أن يحدث في حال حصول ذلك.

وقال هابيك لمحطة "دويتشلاند فونك": “كل شيء ممكن، كل شيء يمكن أن يحدث. يمكن أن يتدفق الغاز مرة أخرى، ربما أكثر من ذي قبل، ويمكن أن يتوقف”.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى الاستعداد لأسوأ سيناريو وأن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة التعامل مع الموقف".

ولجأت ألمانيا لوضع خطط للطوارئ في جميع أنحاء البلاد، حيث تواجه مخاوف حقيقية من أن روسيا قد تستغل سلاح الغاز ضد الغرب في حربها ضد أوكرانيا، وفق الغارديان.

كندا تفرج عن توربينات روسية

وفي السياق، قالت كندا، السبت، بعد التشاور مع ألمانيا ووكالة الطاقة الدولية، إنها ستصدر "إعفاء مؤقتا" من العقوبات المفروضة على روسيا، من أجل السماح بعودة التوربينات الروسية التي تم إصلاحها من مونتريال، والمطلوبة لأعمال الصيانة.

وقال الكرملين، الجمعة، إنه سيزيد إمدادات الغاز إلى أوروبا بمجرد إعادة التوربينات إلى روسيا، في حين اعترضت أوكرانيا على ذلك، بحجة أنه يساعد في استمرار اعتماد القارة على الغاز الروسي.

وأعربت ألمانيا، الجمعة، عن أملها في إقناع كندا بتسليم توربين ضروري لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، وهو توربين تنتظر روسيا وصوله قبل رفع مستوى الإمدادات، وفق ما أفادت به الغارديان.

وتسعى ألمانيا إلى تعزيز وارداتها من الطاقة، لكن أوكرانيا اتهمت برلين بالاستسلام "للابتزاز" الروسي، بعد أن ربطت موسكو خفض إمداداتها بالحاجة إلى قطع غيار لصيانة خط الأنابيب.

وكانت شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة في روسيا قد قامت بخفض إمدادات الغاز التي يجري ضخها عبر خط الأنابيب بين روسيا وشمال ألمانيا إلى حد كبير، مشيرة إلى التأخير في أعمال الإصلاح بسبب العقوبات التي فرضها الغرب، وهي حجة رفضها المستشار الألماني أولاف شولتس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات