خوفاً من الفضيحة.. قسد تُخفي موظفة مسيحية لديها بعد استدراجها بأسلوب مريب

خوفاً من الفضيحة.. قسد تُخفي موظفة مسيحية لديها بعد استدراجها بأسلوب مريب

اختطفت ميليشيا قسد موظفة مسيحية تعمل بمحكمة تتبع لها، وذلك بعد أن قررت تلك الموظفة ترك العمل والاستقالة إثر خلاف مع أحد القضاة المرتبطين بالميليشيا.

وقال مراسل أورينت نت في الحسكة "ريبر أحمد" إن ميليشيا قسد أقدمت قبل نحو أسبوع على اختطاف السيدة "رشا فهمي شمعون" التي كانت موظّفة فيما يسمى "محكمة الشعب" في مدينة المالكية.

وأضاف أن ميليشيا قسد تعمّدت عدم اعتقال الشابة بشكل رسمي بل عمدت إلى استدراجها بأسلوب غير أخلاقي عبر إحدى صديقاتها وقامت باختطافها وإخفاء مصيرها عن عائلتها.

بدوره، نقل مراسل أورينت نت في شرق سوريا، زين العابدين العكيدي، عن مصدر مقرَّب من العائلة تأكيده أن السيدة تم اختطافها من قبل أجهزة ميليشيا قسد الأمنية.

وعن سبب ذلك، أوضح المصدر، أن السيدة كانت قد تقدّمت بالاستقالة من تلك المحكمة بعد خلافها مع أحد القضاة المرتبطين بقسد، مرجحاً أن تكون الميليشيا اعتقلتها خوفاً من فضحها ملفات فساد كبرى لكوادر حزب العمال الكردستاني كانت على اطّلاع عليها بحكم عملها.

بيان يعرّي قسد

وعلى خلفية حادثة الاختطاف، أصدر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بياناً شجب خلاله اختطاف شمعون من قبل من أسماها بـ "مليشيات الإدارة الذاتية الكردية" في مدينة المالكية شمال شرق سوريا.

وذكر البيان أن عناصر مسلحين في مدينة المالكية قاموا باختطاف السيدة المسيحية السريانية رشا فهمي شمعون (36 عاماً)، ثم اقتيادها إلى جهة مجهولة، وذلك في تمام الساعة الثانية والنصف منتصف يوم الأحد الماضي.

وأضاف أنه بعد محاولات الأهالي وأقارب السيدة السؤال عنها لدى بعض مسؤولي الإدارة الكردية في المدينة، تبين أنها محتجَزة بالفعل لدى إحدى ميليشياتهم دون إعطاء أي سبب للاحتجاز أو مكان وجودها أو الجهة المسؤولة مباشرة عن العملية.

وحمّل المرصد الإدارة الكردية المسؤولية القانونية الكاملة عن السلامة الجسدية والنفسية لشمعون، معرباً في الوقت ذاته عن القلق من تمادي ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" وميلشياتها، في الاستمرار بممارساتهم وانتهاكاتهم بحق النساء والرجال، والمجتمع بشكل عام، إلى جانب استهتارهم بخصوصية منطقة الجزيرة السورية، بشكل يحثّ على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من كلدان وسريان وآشوريين وعرب وكرد.

وتسيطر ميليشيا قسد التي يديرها الأكراد على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا بدعم من التحالف الدولي، وتتعمد إقصاء باقي المكونات وتهميشها في محاولة للانفصال.

 

التعليقات (1)

    شي واحد

    ·منذ سنة 9 أشهر
    بمشيئة الله نهاية "ميليشيات قسد " الارهابية قريبة حتى يتخلص الناس من شرورهم و تسلطهم .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات