فيسبوك يتحرك ضد مبادرة تدعو للفطرة الجنسية بعد تحقيقها نجاحا باهرا

حظر موقع فيسبوك صفحة مبادرة تحمل اسم "فطرة" تدعو إلى الرد بشكل موضوعي على الحملات التي تسوّق للمثليّة والشذوذ الجنسي في المجتمع العربي.

وقالت "فطرة" عبر حسابها على تويتر إن فيسبوك أغلق الصفحة الرئيسية للمبادرة بعد انتشار الفكرة ووصول صفحة فطرة على فيسبوك لأكثر من 2 مليون شخص على مستوى العالم.

واتهم القائمون على المبادرة فيسبوك بتقييد الحريات، وعادوا في بيان لاحق للقول بأن فيسبوك أغلق كافة الصفحات البديلة للمبادرة أيضاً، وقد بات من غير الممكن إنشاء صفحة جديدة للمبادرة حالياً.

وجاء إغلاق الصفحة بعد أن لاقت المبادرة تفاعلاً واسعاً على مستوى العالم العربي، حيث وصلت عدد متابعي الصفحة خلال أقل من شهر إلى مليوني شخص، فيما بدلت مئات الحسابات والصفحات صورها الشخصية إلى اللونين اللذين تعتمدهما المبادرة؛ وهما الأزرق والزهري.

ويوم أمس الأول، أفادت المبادرة بتعرضها لأكبر حملة هجوم وتشويه ممنهج من من قبل تيارات داعمة للمثلية، داعية إلى نشر الفكرة وترسيخها في الجيل الحالي والأجيال القادمة.

وعادة ما تبرر فيسبوك إغلاق المبادرات المشابهة بأنها تحرض على كراهية مجتمع المثليين ومن لف لفيفهم، معتبرة أن ذلك لا يدخل في إطار حرية التعبير.

غير أن فيسبوك تتيح للصفحات الداعمة للمثلية نشر إعلاناتها على مستوى واسع، دون مراعاة لخصوصية المجتمعات وقيمها.

ويُعدّ موضوع الترويج للمثلية الجنسية من الأمور المثيرة للجدل ليس فقط على الصعيد العربي، ولكن كذلك على الصعيد الدولي، حيث سبق أن انتقد العديد من رجال الدين المسيحي واليهودي والقادة الغربيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الترويج للوبيات الداعمة للمثلين.