بعد أسابيع قليلة على حادثة طرد الشابة المحجبة من أحد الشواطئ، أثارت فعالية أقامها منتجع سياحي في مدينة اللاذقية ردود فعل غاضبة من قبل الموالين، بعد قيام المنتجع بإقامة حفل استقدم فيه راقصات إلى الشاطئ يوم الجمعة الفائت، حيث طال الحاضرين انتقادات لاذعة عبر الصفحات الموالية التي نشرت الشريط المصور للحفل، معتبرين أن هؤلاء خالين من الإنسانية أو القيم والأخلاق.
وجاء في منشور نشرته صفحة أخبار اللاذقية الموالية، أن منتجع لاوديسا استقدم أربع راقصات للرقص فوق قطع من الأخشاب والمئات من حولهن يصفقن لهن، وقد أشارت الصفحة إلى أنه وفيما يستقدم المنتجع الراقصات، هناك كثيرون لا يجدون ثمن قطعة من الحلوى لأطفالهم في العيد.
موالون: حتى في قلة الحياء فاشلون
وأثار المنشور ردة فعل غاضبة من قبل الموالين، الذين اعتبر غالبيتهم أن هذه الأمور ستجلب البلاء أكثر وأكثر على رؤوس السوريين، معبرين عن الموجودين ضمن الحفل بالقول بـ (المقرفين وقليلي الحياء).
فيما عبّر قسم آخر عن غضبهم من طريقة الإسراف وإنفاق الحضور على هكذا حفل، في وقت يحتاج فيه آلاف السوريين لثمن كسرة الخبز يومياً، أما آخرون فقد هاجموا إدارة المنتجع نظراً لأن الحفل تزامن مع وقوف الملايين في عرفات ضمن شعائر الحج،
فيما سخر آخرون من أسلوب (الراقصات)، معتبرين أنه حتى في (قلة الحياء) فاشلون، وقد عبر البعض بالقول: "لو أنو الرقاصات جايبين شهادة الفن تبعهن بالتزوير بطلع معهن أحسن من هيك"، أما آخر فقد اعتبر مشهد الراقصات (على الأخشاب) لا يشبه سوى أسواق النخاسة في عصر الجاهلية وليس مدلولاً على التحضر.
الملكية لحكومة أسد
وتم افتتاح المنتجع للمرة الأولى في تموز الفائت بإشراف مباشر من رئيس الوزراء (حسين عرنوس)، وقد ذكرت مصادر موالية حينها أن المنتجع يقوم على مساحة 30 دونماً من أملاك مجلس مدينة اللاذقية، وتم تنفيذه بصيغة التعاقد وفق قانون الشركات الصادر بالمرسوم 29 للعام 2011 بالتشاركية بين بلدية اللاذقية ونقابة المهندسين في سوريا وفرعها في اللاذقية، وبنسب أرباح متفق عليها بين الأطراف الثلاثة.
شواطئ اللاذقية للعراة
وقبل أسبوعين، أثار تصرف إدارة منتجع الشاطئ الأزرق، جدلاً كبيراً ومواقف متباينة لدى شريحة من السوريين، وذلك بعد اعتداء لفظي من قبل القائمين على المنتجع بحق فتاة محجبة، ومنعها من السباحة بحجة أن جسدها مغطى بالكامل ولا يظهر منه إلا وجهها فقط.
وذكرت الصفحة الموالية نفسها أن الاعتراض كان لأن الفتاة كانت تسبح بملابس سباحة (تُخفي رقبتها)، حيث اعتبر المشرفون أن لباس الفتاة (يشوّه منظر الشاطئ)، لا سيما وأنها كانت تُخفي جسدها بالكامل، حيث وبعد جدال مع الفتاة أرسلت إدارة المنتجع قارباً لإخراج جميع السيدات ممّن يرتدين نفس لباسها، وفي ظل رفض الفتاة الخروج من الماء، سمحوا لها بالسباحة بين الساعة السابعة والنصف مساءً حتى التاسعة صباحاً فقط، وهي الفترة التي يخلو الشاطئ فيها تقريباً من الزوار".
التعليقات (39)