فضائح وأخطاء تدفع جونسون للاستقالة من رئاسة "المحافظين" وتعيين حكومة تصريف أعمال

فضائح وأخطاء تدفع جونسون للاستقالة من رئاسة "المحافظين" وتعيين حكومة تصريف أعمال

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، استقالته رسمياً من رئاسة حزب المحافظين الحاكم في البلاد، بينما سيستمر في رئاسة الحكومة حتى اختيار رئيس جديد، وذلك بعد سلسلة استقالات جماعية ناتجة عن قضايا فساد متراكمة دفعته للتنحّي عن المنصب.

وقال جونسون اليوم أمام مقرّ الحكومة في العاصمة البريطانية، "يتعيّن أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن"، مضيفاً أنه قام بتعيين حكومة تصريف أعمال وتابع: “وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد”، لافتاً إلى أنه لن يتحمّل مسؤولية مغادرة السلطة "في ظل الظروف الراهنة مع أزمة غلاء المعيشة والحرب في أوكرانيا".

وأشار المسؤول البريطاني إلى أنه تنحّى عن رئاسة الحزب بعد سلسلة استقالات جماعية من فريقه الحكومي "احتجاجاً على قيادته"، لكنه أكد أنه سيبقى في منصب رئيس الوزراء حتى انتخاب بديل له، فيما دعا نواب من حزبه "المحافظ" إلى استبدال جونسون على الفور "بدلاً من السماح له بتصريف الأعمال حتى فترة الخريف".

من جهتها، رحّبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بخطوة جونسون وقالت في تغريدة على حسابها في "تويتر": "اتخذ رئيس الوزراء القرار الصائب. حقّقت الحكومة تحت قيادة بوريس العديد من الإنجازات - إنجاز بريكست واللقاحات ودعم أوكرانيا. نحن الآن بحاجة للهدوء والوحدة ومواصلة الحكم حتى إيجاد زعيم جديد".

وبدوره قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض “كير ستارمر” إنها "أنباء سارّة (لكن) لسنا بحاجة إلى تغيير في قيادة حزب المحافظين. نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي في الحكومة"، فيما نقلت (بي بي سي) عن زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين سير إد ديفي قوله "إن على المحافظين أن يقوموا بواجبهم الوطني ويتخلّصوا من بوريس جونسون اليوم"، بينما قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن إن "كل هذا العفن" في حكومة جونسون يجب أن يذهب، واتهمت الوزراء بالكذب على الشعب.

استقالة جونسون من رئاسة الحزب الحاكم جاءت بعد استقالة نحو 60 من أعضاء حكومته بشكل متسارع وبينهم خمسة وزراء، الأمر الذي يُعدّ سابقة في التاريخ السياسي البريطاني، وذلك بعد غضب شعبي وسياسي متزايد منذ أشهر عديدة على خلفية ما يُعرَف بـ "فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت أثناء الحجر الصحي".

كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "سافانتا كوريس" ونُشرت نتائجه الأربعاء أن 72% من البريطانيين يرون أن على رئيس الوزراء الاستقالة من منصبه.

ويُعد جونسون غارقاً في فضائح عديدة على مستويات مختلفة وخاصة قضايا خلافية تخص فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، إضافة لاتهامه بالكذب بشكل متكرر وقضايا تتعلق بتهم جنسية، وآخرها الفضيحة الجنسية لنائب رئيس الانضباط في الحزب، كريس بينتشر، والذي استقال الأسبوع الماضي بعدما "اتُّهِم بالتحرّش برجلين"، والذي اعترف جونسون بأنه ارتكب خطأ بتعيينه في المنصب في شباط الماضي بالرغم من معرفته بوجود اتهامات ضده بسوء السلوك.

وكان جونسون تسلّم منصبه قبل نحو ثلاث سنوات، وساهم بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي  تنفيذاً لوعوده السابقة، وكذلك وعد بإنقاذ البلاد "من المشاحنات المريرة التي أعقبت الاستفتاء على خروجها من التكتل عام 2016".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات