كيف ردّت أمريكا على القصف الروسي لمقرّ فصيل "مغاوير الثورة" بقاعدة التنف؟

كيف ردّت أمريكا على القصف الروسي لمقرّ فصيل "مغاوير الثورة" بقاعدة التنف؟

أجرت القوات الأمريكية في قاعدة التنف جنوب سوريا تدريبات بأسلحة نوعية مع فصيل “مغاوير الثورة”، وذلك بعد أيام من غارة جوية روسية استهدفت مقراً للفصيل في محيط قاعدة التنف.

وذكر "مغاوير الثورة" في تغريدة على تويتر أنه أجرى تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية في قاعدة التنف باستخدام منظومة "هايمرز" الصاروخية الأمريكية، وذلك في ظل الحديث عن توتر روسي أمريكي عقب الغارة الروسية التي جرت الأسبوع الماضي ضد الفصيل.

وقال الفصيل إن التدريبات تُظهر مهارات الجنود وقدرتهم على الدفاع عن سكان المنطقة من أي هجوم.

ويُعد تزويد فصيل "مغاوير الثورة" بمنظومة "هايمرز" الصاروخية الأمريكية بمثابة رسالة للروس وتحذير لهم بعدم الاقتراب من الفصائل التي تدعمها واشنطن في سوريا. 

وتعتبر منظومة "هايمرز" الصاروخية المتحركة بمثابة راجمة صواريخ خفيفة متعددة تم تطويرها في أواخر التسعينيات لجيش الولايات المتحدة ويصل مدى هذه المنظومة إلى 300 كيلومتراً.

رسالة أمريكية

من جهته، قال الباحث والمحلل العسكري العميد عبد الله الأسعد، في حديث لـ "أورينت نت" إن ما يجري الآن في سوريا يؤخذ ضمن المحاصصات الدولية وهو عبارة عن تثبيت للحدود والتمسك بها بشكل أكبر مما كان عليه سابقاً، موضحاً أن الغزو الروسي لأوكرانيا وتبعاته هو أحد الأسباب الرئيسية لذلك.

وأضاف الأسعد أن قيام أمريكا بتزويد “مغاوير الثورة” بأسلحة ذات دقة عالية هو أمر مهم للفصيل الذي يتحكم بنقاط إستراتيجية وجيوسياسية مهمة كما في النقطة 55، معتبراً أن أمريكا تحاول إرسال إشارات ورسائل احترازية لعدم الاقتراب من قواعدها وحلفائها في المنطقة بما فيهم الفصيل.

وأشار الأسعد إلى أن سوريا أصبحت اليوم أكثر أهمية من السابق لدى روسيا وأمريكا وتركيا وإيران، موضحاً أن موسكو تراعي ذلك جيداً إذ لا تحسب حساباً لأمريكا فقط بل لتركيا أيضاً حيث وضعت نقاط مراقبة خاصة في منطقة القامشلي.

وبيّن الأسعد أن تزويد مغاوير الثورة بهذه الأسلحة النوعية ما هو إلا رسالة مفادها أن أمريكا موجودة في المنطقة بالرغم من أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بسبب تقاعس الإدارة الأمريكية وعجزها عن إجراء أي خطوات ضد ميليشيا أسد.

وكان الفصيل العامل في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، أعلن تعرّضه للقصف من قبل طائرات مجهولة اتضح لاحقاً أنها روسية منتصف شهر حزيران الماضي.

وذكرت حينذاك مراسلة (BBC) نفيسة كوهنورد، في تغريدة على تويتر نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن “الجيش الروسي نبّه التحالف الدولي من غارات جوية ستُنفَّذ على مواقع لـ(مغاوير الثورة) في منطقة التنف”.

فيما نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم، إن روسيا حذرت، في وقت سابق، الجيش الأمريكي من أنها ستشن ضربات جوية ضد فصيل “مغاوير الثورة”.

التعليقات (1)

    جوان

    ·منذ سنة 9 أشهر
    عبر التاريخ ام بكن هناك من هم اسوء من الامربكان فقط عملائهم هم الاسوء وبدونرقيمة حنى عند الاميركان اذا كانت امريكا صادقة فلتزود الكرد بمنظومة صاروخية لتدافع عن نفيها ومنطقتها ضد العدو التركي .يكفينا كذبا امريكا هي عدوة الشعوب رقم واحد ونعم لاخوة الكردية العربية في اطار الوحدة السورية النصر للشعوب والخزي والعار لامريكا وا6وانها
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات