ضرب وتكسير..شبان غاضبون يهاجمون منزل مختار مدينة قدسيا بريف دمشق بسبب امرأة

ضرب وتكسير..شبان غاضبون يهاجمون منزل مختار مدينة قدسيا بريف دمشق بسبب امرأة

تعرّض أحد مسؤولي حكومة أسد المحليين بريف دمشق للضرب أمام منزله من قبل عدد من الشبان الغاضبين، وذلك بسبب إهانة وجهها المسؤول لامرأة نازحة من محافظة دير الزور، حيث تعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من تسلّط الميليشيا ومسؤوليها الإداريين والأمنيين.

وتداول ناشطون على "فيس بوك" تسجيلاً مصوراً يُظهر عدداً من شبان دير الزور النازحين في ريف دمشق، خلال هجومهم على منزل مختار مدينة قدسيا ليلة أمس، حيث قاموا بضربه وتكسير منزله ومحله التجاري بشكل انتقامي.

وقال الناشطون إن سبب الهجوم كان اعتداء المختار على امرأة نازحة من دير الزور وتسكن في المنطقة ذاتها، دون توضيح أسباب الاعتداء عليها من قبل المسؤول المحلي للمدينة، حيث استخدم المهاجمون عصياً وبعض الأدوات اليدوية خلال الحادثة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت أن الهجوم وقع ليلة أمس لأسباب مجهولة وانتهى بحضور دورية من ميليشيا الأمن السياسي لمساندة المختار ووقف الهجوم تجاه منزله وعائلته، حيث فرّ المهاجمون باتجاه الشوارع المحيطة هرباً من عناصر الدورية.

وأضافت المصادر أنها ليست المشكلة الأولى التي تواجه النازحين في المنطقة، حيث شهدت حوادث صدام متكررة بين النازحين ولاسيما أهالي دير الزور مع بعض أهالي قدسيا ومسؤوليها، “المختار ورئيس البلدية خصوصاً”، بسبب خلافات بخصوص المنازل والمساعدات وغيرها.

وتضم مدينة قدسيا آلاف العوائل النازحة من محافظات مختلفة نتيجة الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمن، ويشكل نازحو دير الزور النسبة الأكبر في المنطقة المكتظة بالمدنيين والنازحين الذين أجبرتهم الظروف على النزوح باتجاه العاصمة دمشق وريفها في السنوات الماضية.

ويمثل المخاتير ورؤساء البلديات السلطة المحلية النافذة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، خاصة كونهم المسؤولين عن الأوراق الرسمية والسكن و"التزكيات الأمنية" وكذلك توزيع المساعدات تجاه السكان والنازحين معاً، الأمر الذي زاد سلطتهم ونفوذهم الأمني بشكل لافت خلال فترة الثورة السورية. 

وتخضع مدينة قدسيا وبلدتا الهامة ودمّر المتجاورتان لسيطرة ميليشيا الأمن السياسي والحرس الجمهوري، منذ خروج فصائل المعارضة منها عام 2016 في إطار اتفاق التسوية الذي فرضته ميليشيا أسد والاحتلال الروسي على جميع مناطق ريف دمشق.

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمات اقتصادية حادة مصحوبة بفلتان أمني، وكذلك تسلّط مسؤولي ميليشيا أسد من رؤساء البلدات والمخاتير ومسؤولي "الفرق الحزبية"، الأمر الذي زاد الخناق على السكان بشكل لافت مقارنة بفترة سيطرة المعارضة السورية عليها.

 

التعليقات (1)

    محمد المحمدي

    ·منذ سنة 9 أشهر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير يا عرب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات