اعتاد السوريون في مناطق سيطرة أسد على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وربما لأيام ولكن أن يصل الأمر بالنظام إلى يقطع الكهرباء عنهم حتى في الطائرة، هذا الأمر لم يكن في حسبانهم، حيث أظهر شريط مصور تداولته مصادر إعلام موالية، قطع الكهرباء عن حجرة الركاب المسافرين عبر الشركة السورية للطيران وتزامن ذلك مع خلل في نظام التكييف، ما أدى إلى ضجر المسافرين بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وجاء في الشريط المصور الذي نشرته صفحة (الفساد في سوريا) مرفقاً بمنشور جاء فيه: "أهلا وسهلا بكم على الطيران السوري أسوأ خدمة بالعالم وأسوأ حكومة في بلد المافيات"، حيث أظهر الشريط عشرات المدنيين داخل الطائرة وقد حمل كل واحد منهم قطعة كرتون، وبدأ يلوّح بها لخلق القليل من الهواء، بعد أن تبيّن أن نظام التكييف لا يعمل وأن طاقم الطائرة قطع الكهرباء عن المسافرين بعد هبوط الطائرة.
سوء معاملة
وعلّقت إحداهن على المنشور والتي فيما يبدو أنها كانت ضمن الرحلة نفسها قائلةً، إن "الأمر لم يقتصر على عدم وجود تكييف في الطائرة، هناك مشكلة المضيفات التي فيما يبدو تم تعيينهن بالواسطة، لقد كانت إحدى المضيفات ويتضح أنها (مدعومة جداً) ترتدي حذاءً ممزقاً بشكل غير لائق أبداً، إضافة لكونها (متعجرفة)".
وتابعت بالقول: "الأهم من ذلك أن تلك المضيفات وعند هبوط الطائرة على مدرج المطار وانتهاء الرحلة، يسارعن لقطع الكهرباء بشكل نهائي عن حجرة الركاب، حتى قبل نزولهم من الطائرة".
فيما ذكرت مسافرة أخرى كانت أيضاً من ضمن المعلقين، أن تعامل المضيفات والمضيفين يظهر وكأنهم هم أصحاب الطائرة، أو كأنهم منحوا الركاب تذاكر مجانية، وفي حال طلب أي شيء منهم يتم تجاهل الراكب تماماً، ويتوجب على الراكب الذهاب حتى نهاية الطائرة وإعادة الطلب منهم هناك، فضلاً عن رداءة الطعام وغيرها من الأمور الأخرى.
بينما سخرت أخرى بالقول: "بيكفي عطوهم ليسته كرتون يمروحوا فيها ... بغير بلاد مابيعطوهن ليسته ... وبعدين ليش يطلع الراكب عالطياره قبل الإقلاع مثلاً".
التقنين يلاحق السوريين في السماء
واعتبر معلقون في تعليقات ساخرة لهم أن توقف التكييف وقطع الكهرباء قبل مغادرة الركاب، ما هو إلا جزء من نظام التقنين الشديد الذي تفرضه حكومة أسد على السوريين في مناطق سيطرتها، فيما سخر آخرون بالقول إن التبرير الدائم والممل لحكومة أسد في مثل هذه الحالات هو (الحصار الاقتصادي وقانون قيصر) ويجب على الجميع التحمّل، أما آخر ققد دعا لـ(فتح شبابيك الطائرة) والتغلب على الوضع.
ليست المرة الأولى
وكانت صفحة أخبار اللاذقية الموالية، قد نشرت العام الماضي تسجيلاً مصوراً من داخل إحدى طائرات الشركة وقد استشاط الركاب غضباً نتيجة امتناع الطاقم عن تشغيل التكييف داخلها، حيث وثق التسجيل لحظات استياء وغضب الركاب بعد أن فقدت إحدى السيدات الوعي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة داخل الطائرة، فيما ظهرَ الإعياء على العديد من المسافرين الآخرين الذين بدا أن معظمهم عراقيو الجنسية.
نهب وسرقات
وبعيداً عن سوء الخدمة الرديئة جداً في الطائرات، تعرض المسافرون في كثير من الحالات لسرقة أمتعتهم وخاصة في مطار دمشق الدولي، حيث حصلت أورينت مطلع حزيران الماضي، على تسجيل مصور لسيّدة عراقية تعرضت لعملية "سرقة" في مطار دمشق الدولي خلال عودتها من سوريا إلى العراق، حيث فقدت على إثرها السيّدة جميع أموالها التي كانت قد خبّأتها في حقائبها، مشيرة إلى أنها قدِمت إلى سوريا بغرض "زيارة المراقد" وشراء منزل، وتتخوّف من استهدافها في حال عودتها إلى سوريا مرّة أخرى.
التعليقات (3)