انقلبت سيارة المتطرف النرويجي “لارس ثورسن” المعروف بعدائه للإسلام، وذلك بعد دقائق قليلة من قيامه بحرق المصحف الشريف.
ونشرت حسابات نرويجية على تويتر مقاطع مصورة لانقلاب سيارة لارسن بعد مطاردة مثيرة مع إحدى السيدات المسلمات التي أغضبها مشهد حرقه للمصحف الشريف.
وذكر موقع VOANEWS أن سيارة لارسن زعيم جماعة “أوقفو أسلمة النرويج” المناهضة للإسلام انقلبت بشكل مثير بعدما تعرضت للاصدام بسيارة سيدة مسلمة لحقت به، بعد دقائق من حرق مصحف في ضواحي أوسلو.
وقالت الشرطة النرويجية إنها ألقت القبض على شخصين، أحدهما سائقة سيارة متهمة بالاعتداء عمداً على سيارة الدفع الرباعي التابعة للارس ثورسن، مضيفة أن ركاب السيارة الخمسة أصيبوا بجروح طفيفة، وأن أحدهم يحتاج إلى العلاج في المستشفى.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على فيسبوك ثورسن ونشطاء آخرين قادوا سياراتهم لأول مرة إلى مورتنسرود، إحدى ضواحي أوسلو التي تضم جالية مسلمة كبيرة.
وبعدها وضع عدد قليل من النشطاء مصحفاً مشتعلًا في وسط تقاطع صغير، وتمكنوا في البداية من صدّ السكان المحليين الذين حاولوا إخماد النيران، وبعد مغادرة لارسن وجماعته لحقت به امرأة مسلمة بوساطة سيارة مرسيدس رمادية اللون.
وبحسب الفيديو الذي تم تصويره من قبل شخص يتبع سيارة لارسن، ويعتقد أنه من المتعاطفين معه، فقد استطاعت المرأة اللحاق بسيارة لارسن ومن معه وأثناء التجاوز صدمته بشكل جانبي، ما أسفر عن انقلاب سيارته رأساً على عقب، ثم حضرت الشرطة وتابعت القضية.
أوقفوا أسلمة النرويج
يشار إلى أن جماعة “أوقفوا أسلمة النرويج” تأسست عام 2008 وبقيادة آراتي تومير وتضم عدة آلاف من الأعضاء والمؤيدين، وتعمل بشكل معلن ضد الإسلام، وهي جماعة أيديولوجية سياسية شمولية تنتهك القيم الإنسانية، وقيم التعايش والسلام وعدم الإساءة للأديان وازدرائها رغم إقرارها في دستور البلاد.
ومؤخراً زاد حرق المصاحف في المناطق التي يقطنها مسلمون، بشكل كبير حتى أصبح فعلاً معتاداً للناشطين في الدول الإسكندنافية، وفي مقدمتها النرويج والسويد المناهضتين للإسلام من اليمين المتطرف.
وهذه الاعتداءات المستفزة تعتبرها السلطات “تعبيراً عن حرية الرأي”، وغالباً ما يؤدي الأمر إلى صدامات مع متظاهرين مناهضين، كما حدث مؤخراً في السويد خلال عطلة عيد الفصح.
التعليقات (9)