كشفت صحيفة إسرائيلية أن الضربة الجوية التي وجهتها تل أبيب أمس لطرطوس استهدفت مشروعاً سريّاً لإيران يسعى لبناء دفاعات جوية متطورة لميلشيا أسد يمكن أن "تغير قواعد اللعبة" في المنطقة على حدّ قولها.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن القناة 12 الإسرائيلية، أن قائداً كبيراً في ميليشيا الحرس الثوري هو من يقود "جهداً جديداً" لنشر أنظمة إيرانية في سوريا، حيث يسعى لإدخال أنظمة دفاع جوي يمكنها إحداث تأثير جديد وتغيير ما سمته بقواعد اللعبة بالمنطقة.
وأطلقت الشبكة التلفزيونية على المسؤول بميليشيا الحرس الثوري اسم (فريد محمد ساكاي) مشيرة إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتم نشر اسمه الآن، في حين لم تقدم أي تفاصيل عن مكان نشر اسم الضابط، ولا أي معلومات أخرى عن رتبته ومنصبه.
وبينت الصحيفة أن الضربة الجوية طالت بلدة "الحميدية" قرب ميناء طرطوس، الأمر الذي يشير إلى أن تل أبيب استهدفت سلاحاً تم نقله بحراً يحتمل أنه عبر السفن الإيرانية التي رست في الميناء الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن الضربة جاءت وسط تحرك جديد من قبل الإيرانيين في سوريا لإدخال منظومة دفاع جوي لحماية مصالحهم العسكرية.
وكانت وكالة أنباء ميليشيا الأسد (سانا) قالت أمس: إنه في ساعات الصباح الأولى نفذت إسرائيل ضربة جوية بالصواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس استهدفت فيها عدة مداجن بمحيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس وأصابت مدنيين اثنين.
يُذكر أن إسرائيل كثفت مؤخراً من قصفها واستهدافها لمواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث لا يكاد يمر أسبوع أو أيام قليلة دون أن تقصف فيها مستودعات أسلحة أو مواقع عسكرية لميليشيا الحرس الثوري المنتشرة في عدة مناطق بسوريا، أهمّها حول العاصمة وغرب البلاد، ولا سيما مناطق الساحل التي تعتبر الممر الأساسي لنقل النفط والأسلحة المتطورة.
التعليقات (4)