أمريكا تعلن قتل قيادي عسكري في إدلب وتصعيد للغارات التركية على قسد

أمريكا تعلن قتل قيادي عسكري في إدلب وتصعيد للغارات التركية على قسد

قُتل قيادي في فصيل "حرّاس الدين" العامل في محافظة إدلب شمال سوريا، جراء غارة جوية نفّذها التحالف الدولي بطائرة مسيّرة خلال الساعات الماضية، في وقت كثّف فيه الطيران التركي غاراته على مواقع ميليشيا قسد (PYD) في الحسكة وريف حلب بعد تصريحات أطلقها الرئيس التركي تفيد بقرب العملية العسكرية على مناطق سيطرة الميليشيا.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل أورينت نت مناف هاشم، أن طائرة مسيّرة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية يقودها أحد عناصر الفصائل المحلية في إدلب، وذلك على طريق إدلب – بنش، ما أدى لمقتله وتدمير الدراجة.

وأعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي تنفيذ الضربة الجوّية وقالت إنها استهدفت القيادي "أبو حمزة اليمني" في فصيل (حرّاس الدين) المتحالف مع تنظيم القاعدة، وأضافت في بيانها أن القيادي "كان مسافراً بمفرده على دراجة نارية عند استهدافه".

واعتبرت القيادة الأمريكية أن "مقتل هذا القائد سيعطّل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد الأبرياء حول العالم"، في حين لم توضح أي جهة عسكرية في إدلب تفاصيل الضربة الأمريكية وحقيقة مقتل القيادي في الفصيل الجهادي.

وتخضع محافظة إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" (ميليشيا الجولاني)، أما فصيل حراس الدين فقد تم نفكيكه منذ فتره بسيطة ولم يعد له ذكر في المحافظة على المستوى التنظيمي غير أن التحالف الدولي يشن بين فترة وأخرى عمليات نوعية تستهدف أفرادا يقول إنها من بقايا هذا الفصيل، كونه متهماً بالانتماء لتنظيم "القاعدة" المصنّف على قوائم الإرهاب العالمي.

غارات متزايدة على قسد

على صعيد مختلف، أفاد مراسلنا مهند العلي أن طائرة تركية مسيّرة استهدفت موقعاً عسكرياً لميليشيا قسد في مدينة تل رفعت شمال حلب خلال الساعات الماضية، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين بينهم قياديون.

فيما قُتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا قسد جراء غارة جوية نفّذتها طائرة تركية مسيّرة على سيارة عسكرية للميليشيا خلال الساعات الماضية، في قرية خان الجبل بمنطقة المالكية بريف الحسكة، بالقرب من الحدود التركية، بحسب شبكة "فرات بوست" المحلية.

كما استهدف الطيران التركي المسير نقطة عسكرية لميليشيا PYD في محيط قرية تل اللبن بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن تلك الغارة.

التصعيد اللافت تجاه مواقع ميليشيا قسد يأتي عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرب العملية العسكرية المتوقعة على مناطق تحتلها الميليشيا في شمال سوريا، حيث قال أمس: "سنبدأ عمليات عسكرية جديدة حال الانتهاء من إتمام النواقص في المنطقة الآمنة التي نؤسسها في سوريا".

 

في الأثناء كثّفت قسد عمليات الاعتقال بمناطق سيطرتها وشنّت حملة اعتقالات في مدينة منبج وبالقرب من دوار اللمبة وحارة الشيخ عقيل، وطالت أكثر من 40 شاباً تم سوقهم لمراكز الاعتقال، بحسب مراسلنا.

كما اعتقلت قسد عدداً من المدنيين بحملة مداهمات للمنازل بمدينة الشحيل شرق دير الزور، فجر اليوم، وعُرف منهم (جدوع حمود الحماد وأحمود البكوع)، إضافة لاعتقال ثلاثة آخرين يوم أمس في المنطقة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

قصف في الشمال

وفي الشمال، جدّدت ميليشيا أسد قصفها الصاروخي على قرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وأفاد مراسلنا أن فصائل الفتح المبين استهدفت مواقع ميليشيا أسد في محور الفطاطرة جنوب إدلب وحقّقت إصابات مباشرة في صفوفهم، رداً على قصف القرى المحررة في المنطقة.

فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة يوم أمس في قرية تل علي جنوب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، إضافة لإصابة عنصر من الجيش الوطني جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية شويحة بمنطقة قباسين شمال حلب.

وفي العاصمة، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا أسد اعتقلت شخصاً واحداً على الأقل من أبناء منطقة الديماس بريف دمشق الغربي، وذلك أثناء عملية تدقيق أمني مكثّف على المارة بحثاً عن مطلوبين على حاجز "الصحارى" في المنطقة المحاذية لمدينة قدسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات