قتلى من ميليشيا "الصناديد" بكمين في الحسكة والجيش الوطني يفقد عنصراً بهجوم شرق حلب

قُتل عدد من ميليشيا قسد جراء هجمات لافتة طالت مواقعها وحواجزها بمناطق سيطرتها شرق الفرات، في وقت تواصل فيه الميليشيا ذاتها الانتهاكات ضد السكان في تلك المناطق بعمليات خطف وتجنيد للقاصرين، وقصف مدفعي على مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر خاصة أن هجوماً لمسلّحين يستقلّون دراجة نارية استهدف سيارة تابعة لميليشيا (قوات الصناديد) أحد الفصائل الرديفة لميليشيا "قسد" بمنطقة ريف اليعربية (تل كوجر) شمال الحسكة بالقرب من الحدود العراقية يوم أمس.

وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 عناصر وإصابة آخرين في قرية بلاعة نُقلوا إلى مشافي المنطقة لتلقي العلاج، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن تدمير الآلية أيضاً، بحسب بيان على معرّفات تابعة له.

وميليشيا (الصناديد) يقودها المدعو "بندر الجربا" نجل الشيخ حميد دهام الجربا، وتنتشر في القرى العربية الممتدة بالقرب من الحدود العراقية بمحافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد.

جرائم متكررة

على صعيد آخر، فصلت ما يعرف بـ "الإدارة الذاتية" (الذراع السياسية لميليشيا قسد) 14 معلماً ومعلمة في مدينة الرقة يوم أمس، وذلك لرفضهم الخضوع لدورات فكرية لأجندات الميليشيا الأجنبية (PKK)، في قرار تعسفي هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي.

وبما يخص الانتهاكات، أفادت الشبكات المحلية أن ميليشيا قسد اعتقلت يوم أمس الطفلة (خولة خليل همك) "13 عاماً" من أمام مدرسة قرية بغديك بمنطقة عين العرب بريف حلب، إضافة لاعتقال الطفلة (سلمى إدريس بركات) "11 عاماً" من قرية تل نصري بمنطقة تل تمر بريف الحسكة، وذلك لزجهما في صفوفها ضمن إطار التجنيد القسري.

فيما اعتقلت قسد 4 شبان أثناء محاولتهم الدخول إلى منطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني عبر الطريق الدولي (M4) شمال الحسكة يوم أمس.

وبريف حلب، استهدفت ميليشيا قسد يوم أمس قرى حسن والمغاير جنوبي بمنطقة جرابلس بقصف صاروخي مكثف، حيث سجلت قرية حلوانجي أكثر من 15 صاروخاً على أراضيها خلال الساعات الماضية، فيما ردّت فصائل الجيش الوطني باستهداف مواقع الميليشيا في قرى الجراد شمال منبج.

تفجيرات متفرقة

وأفاد مراسلنا مهند العلي أن أحد عناصر فصيل "أحرار الشام" التابع للجيش الوطني، قُتل جراء عملية تسلّل لميليشيا قسد على أطراف قرية عرب حسن شمال منبج، يوم أمس، كما أصيبت طفلة وامرأة جراء القصف على قرية البلدق بمنطقة جرابلس.

كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لميليشيا قسد يوم أمس على جسر العطالة على طريق الشدادي جنوب الحسكة دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن التفجير.

وفي الرقة، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن جسر قرية شنينة شمال شرق المحافظة تعرّض لأضرار نتيجة انفجار مجهول يوم أمس، حيث يُعدّ الجسر طريقاً تستخدمه القوات الروسية للتنقل بين قاعدتيها في الطرفاوي وتل السمن.

وفي ريف حماة، قُتل مدنيان اثنان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية أبو لفة بريف السلمية الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، حيث زعم إعلام أسد أن تلك الألغام من مخلفات "المجموعات الإرهابية".

في حين انفجرت سيارة مفخخة في قرية شويحة بمدينة قباسين بريف حلب صباح اليوم دون خسائر تُذكر.

وبريفي حماة وإدلب، استهدفت ميليشيا أسد بالمدفعية الثقيلة يوم أمس محيط بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت محيط قرية العنكاوي والسرمانية بريف حماة الغربي، دون وقوع خسائر بشرية في تلك الانتهاكات الجديدة.

ضحايا التفجيرات

ويوم أمس، انفجر لغم أرضي في قرية "أربعة صغير" بمنطقة منبج بريف حلب، وأسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أثناء قطفهم ثمار "الشفلح" في الأراضي الزراعية، حيث نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج وإصاباتهم متوسطة، بحسب المراسل.

كما أصيب ثلاثة مدنيين "رغد حسين حسن 18 عاماً، وعدنان حسين حسن 11 عاماً وشيندار سلمو 25 عاماً"، بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة يوم أمس في حي العزيزية بمدينة الحسكة.

فلتان أمني في الجنوب

وإلى درعا جنوبا، أصيبت امرأة وطفلها بجروح جراء إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على أحد المنازل في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي ليلة أمس، حيث لاذ الفاعلون بالفرار دون معرفة دوافع الهجوم.

سبق ذلك العثور على جثة مجهولة الهوية في السهول الزراعية شمال مدينة داعل بريف درعا الأوسط يوم أمس، بحسب تجمع أحرار حوران المحلي.