مجازره بسوريا لم تشفع له.. بوتين يستبدل جزار حلب بجزار إدلب في أوكرانيا

مجازره بسوريا لم تشفع له.. بوتين يستبدل جزار حلب بجزار إدلب في أوكرانيا

رغم تحقيقه ما وصفه الروس حينها بـ(النصر الكبير على الإرهاب) عبر قتله الآلاف وتدميره معظم مدينة حلب وتهجير من تبقّى من شعبها، قالت صحيفة بريطانية في تقرير لها، إن القيادة الروسية تخلّت عن أحد أكبر ضباط الجيش الروسي الملقب بـ (جزار حلب)، مشيرة إلى أن إقالته تعكس مدى فقدان الثقة به،لا سيما في ظل التقدم البطيء للقوات الروسية التي بات (الجزّار) يقودها في دونباس.

فقدان ثقة

ونقلت صحيفة (ذا تلغراف) عن وزارة الدفاع البريطانية يوم السبت أن الكرملين أقال مؤخراً الجنرال (ألكسندر دفورنيكوف) الذي شغل منصب قائد منطقة العمليات الجنوبية، ويعتقد أنه كان القائد العام للعمليات الروسية كذلك، إضافة إلى الكولونيل (أندريه سيرديوكوف) قائد القوات المحمولة جواً. 

وأضافت الصحيفة، أن "إقالة الجنرال الروسي (ألكسندر دفورنيكوف) الملقب بـ جزار حلب، يعدّ زعزعة أخرى للقيادة الروسية العليا ودليلاً جديداً على فقدان ثقة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بقادته العسكريين"، مشيرة إلى أن الجنرال قد أُقيل بسبب بطء وتيرة التقدم في دونباس، وبعد تقارير تؤكد أن الأخير كان (مخموراً) على جبهات القتال.

على غرار حلب

يقول صامويل راماني أحد زملاء (معهد رويال يونايتد سيرفيسز)، إن السبب المباشر لإقالة جزار حلب هو تأخره عن الموعد المحدد له للسيطرة على سيفيرودونيتسك في دونباس التي أصبحت الهدف الأول لبوتين بعد فشله في السيطرة على كييف، والذي تم تحديد آخر مهلة له في 10 حزيران/ يونيو الجاري، وبعد أن فاته الميعاد لجأ الجزار لاستخدام نفس أسلوبه التدميري في حلب.

وتابع بالقول، إنه وعلى الرغم من أن المدفعية الروسية قد سوّت المدينة بالأرض، إلا أن المقاومة الأوكرانية ما زالت حتى الآن تلاحق الجيش الروسي الذي فشل حتى اللحظة في السيطرة على بضع بلدات، كان من المخطط السيطرة عليها في محيط المدينة رغم تدميرها.

كما نقلت الصحيفة عن أحد الصحفيين البارزين في مجموعة الصحافة الاستقصائية البريطانية (كريستو غروزيف) قوله، إن الجنرال (دفورنيكوف) معروف بأنه يشرب الكحول بكثرة، وأن الضباط الذين عملوا معه في سوريا يعرفون هذا جيداً، كما لم يكن يتمتع بسمعة جيدة خلال خدمته في سوريا، واتُهم عدة مرات بسوء التخطيط، عندما أخرج وحدات روسية قتالية من معسكراتها في سوريا دون تخطيط أو تواصل استخباراتي، وقدرته على التنسيق مع بقية القوات كانت ضعيفة أيضاً.

البديل جزّار إدلب  

وبحسب الصحيفة، فإن الجنرال (غينادي زيهيدكو) قد حل محل دفورنيكوف كقائد عام للقوات الروسية في أوكرانيا، وهو أيضاً يشغل منصب نائب لوزير الدفاع، ولديه سجل بالحفاظ على الانضباط السياسي والأيديولوجي داخل الجيش الروسي، إلا أنه مثل(دفورنيكوف) متورط في الجرائم التي ارتكبتها قوات موسكو في سوريا.

أما القائد الذي حل محله في قيادة العمليات الجنوبية الشرقية في أوكرانيا حيث تدور أعنف المعارك في دونباس فهو العقيد (سيرغي سوروفيكين) والذي كان قائد القوات الروسية في سوريا سابقاً.

وبحسب تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" إن العقيد سيرغي سوروفيكين إلى جانب قادة في الصف الأول والثاني بالجيش الروسي متهمون بارتكاب جرائم خلال العمليات العسكرية الوحشية على إدلب السورية بين عامي 2019 -2020، والتي ترقى لكونها (جرائم ضد الإنسانية).

 

التعليقات (1)

    الأفندي الأفندي

    ·منذ سنة 9 أشهر
    بوتين مجرم حرب ومعه جنرالاته افتعلوا بسورية مجازر وقتلوا وهجروا السوريين دون رادع لا ديني ولا أخلاقي لأجل الإستيلاء على مقدرات البلد وأشد منهم إجراماً بشار الأسد والمجتمع الدولي الذي غض الطرف عنهم ففتكوا بالعباد والبلد الذي كان ملاذاً لكل بلدان العالم من حيث الدين والثقافة والسياحة والعلم والتراث ووووووو الخ والآن يتباكون على أوكرانيا ويقدمون الدعم بأحدث أنواع السلاح للدفاع عنها لأنها فقط بلد غير مسلم ونعود لبوتين وهذا أكبر دليل بأنه لا أحد من جنرالاته مدلل مهما أجرمت لا مشكل فقط نريد بياض الوجه وألا تطول الحرب ونخرج منتصرين من أجل بناء الأمبراطوريات المزعومة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات