في إهانة جديدة لحكومة ميليشيا أسد، تولّى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دور الآمر الناهي إزاء الاستثمارات النفطية في سوريا، داعياً دولة غربية إلى العودة لحقولها النفطية التي كانت تستثمرها قبل عام2011.
وفي مقابلة مع صحيفة Večernji الكرواتية قال عبد اللهيان إن بلاده مستعدة لمساعدة كرواتيا على استعادة حقول النفط في سوريا.
وأضاف أن “ كرواتيا بحاجة إلى التفكير فقط في مصالحها الوطنية، بعيداً عن تدخل طرف ثالث” مؤكداً أن "إيران لن تحجب أي مساعدة في تطوير وتعميق علاقاتها مع كرواتيا، وكذلك مع الدول الصديقة في المنطقة، بما في ذلك سوريا" في إشارة إلى حكومة ميليشيا أسد.
رأي إيجابي
وعند سؤاله عما إذا كان يمكن تفسير إجابته بأنها ضوء أخضر من إيران في مساعدة كرواتيا وبالتحديد شركة INA البترولية على استعادة حقول النفط في سوريا، قال: "نتابع هذا الموضوع والرأي إيجابي بهذا السياق".
ورحب عبد اللهيان بأي عمل يخدم المصالح المشتركة لكرواتيا وإيران، سواء في مجال الطاقة أو في مجالات أخرى، غير أنه انتقد بشكل صريح انسحاب شركة INA الكرواتية من مشروع موغان النفطي في إيران استجابة للعقوبات الغربية.
ونظير قتالهم إلى جانب ميليشيا أسد، تحولت كل من إيران وروسيا إلى الآمر الناهي بعلاقات حكومة ميليشيا أسد الدبلوماسية والاقتصادية.
وقبل أيام، أعرب رئيس ما تسمى جمعية الصداقة الإيرانية - السورية، حسن شاخصي، بطريقة غير مباشرة عن سعادته بدمار سوريا على يد ميليشيا أسد والميليشيات الشيعية المساندة لها القادمة من العراق وإيران وأفغانستان بمساعدة طهران، معتبراً ذلك فرصة لطهران لتفعيل دورها الاقتصادي في سوريا، خاصة أن 85 بالمئة من بنيتها التحتية قد دمّرت باعتراف المسؤول.
وتعدّ إيران الحليف الأول لميليشيا أسد وحكومتها، حيث ساهمت بدعم بشار أسد على كافة الصعد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وخاصة الملف الاقتصادي الذي وجدت طهران من خلاله فرصة لتصريف منتجاتها في السوق السورية، حيث وقّع الطرفان عشرات الاتفاقيات الاقتصادية خلال السنوات الماضية.
التعليقات (3)