المسنون يتعرضون للتعذيب أكثر.. معتقل من سجن صيدنايا يروي أساليب مروّعة عن إجرام أسد (فيديو)

تتكشف في كل يوم فصولا وحقائق جديدة عن حجم الإجرام والرعب والتعذيب الذي عاشه المعتقلون داخل سجون ميليشيا أسد لا سيما بسجن صيدنايا سيئ السمعة، حيث روى أحد المعتقلين السابقين، ما رآه من قتل وتنكيل وإعدامات جماعية، وما تعرّض له خلال فترة اعتقاله.

وقال المعتقل "محمد صالح عساف" من محافظة حلب، لوكالة "الأناضول” إن ميليشيا أسد اعتقلته في سجن صيدنايا قرابة 5 سنوات، مؤكداً أنه واحد من مئات الآلاف من السوريين الذين تعرضوا للتعذيب لسنوات في زنزانات أسد ومعتقلات الموت التابعة له.

وبيّن "عساف" أنه اعتُقل من قبل الميليشيات الكردية (وحدات حماية الشعب الكردية / حزب العمال الكردستاني) خلال زيارة عائلية في عفرين عام 2017 حينما كان عمره 17 عاماً، وقاموا بتسليمه إلى الوحدات الأمنية التابعة لميليشيا أسد بعد فترة وجيزة.

وتابع أن ميليشيا أسد نقلته بعد ذلك إلى سجن صيدنايا قرب دمشق، حيث قامت قبل دخوله السجن بنزع ملابسه وتعريته تماماً وتفتيشه من كل الأماكن بزعم كشف ما إذا كان لديه جهاز تنصّت.

وأوضح "عساف" أنه بقي في سجون ميليشيا أسد نحو 4-5 سنوات، وأُفرج عنه في 9 حزيران الحالي بعد مرسوم العفو المزعوم، الذي تزامن مع ظهور لقطات "مجزرة التضامن" والذي أفرج فيه عن 539 شخصاً فقط، فيما يقبع عشرات الآلاف في وضع لاإنساني مهين بالسجون دون أي تهمة أو محاكمة.    

وأوضح خلالها أن ميليشيا أسد كانت تستمتع بالتعذيب الذي تمارسه على المعتقلين وكانت تحاول أخذ معلومات منه حول العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" عام 2018.

يستمتعون بالتعذيب الذي يمارسونه علينا

وبيّن الشاب المعتقل أن عناصر الأسد كانوا يمارسون التعذيب بكل أنواعه على المعتقلين وكانوا يستمتعون بمشاهد تعذيبهم حيث قاموا بضربهم بأنابيب المياه البلاستيكية والعصي، ويشتمونهم بشكل متواصل، وبالنسبة له فقد أصيب بجروح في جميع أنحاء جسده وتمت معاملته بشكل سيئ للغاية، وكان السجانون يرمون حبات الأرز على الأرض ليلتقطها المعتقلون ويأكلوها (وكأنهم حيوانات).

كبار السن يتعرضون للتعذيب أكثر

وقال عساف في حديثه للوكالة الإخبارية: إن أصعب ما في السجن هو مرض السل، فبإمكان المسجونين المقاومة لمدة ثلاثة أيام، لكن في نهاية اليوم الثالث يموتون جراء النزيف، مؤكداً أن عناصر الميليشيات تعذب المسنين أكثر فأكثر، ومن يدخل السجن وهو بصحة جيدة سيصبح بعد ذلك إما معاقً أو يموت قبل أن يتمكن من رؤية أهله.

وختم عساف حديثة أنه تم اختياره عشوائياً بموجب ما يسمى بقانون العفو قائلاً: "كل شخص في السجن طلب منه إخبار عائلاتهم بأنهم على قيد الحياة، وأنه يتمنى إطلاق سراح الجميع ووضع حد للتعذيب المرتكب من عناصر الأسد وميليشياته.

 

التعليقات (1)

    Adham

    ·منذ سنة 9 أشهر
    الله يسامح العثمانيين كيف يكون بالإمكان أن تترك النصيريين والدروز والإسماعليين على عقيدتهم .الإسلام هم أهل السنة ويوجد أيضا أهل كتاب .على كل حال هذه المرة سنصحح هذه الأخطاء عند التمكين بعون الله تعلى.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات