كشف رئيس الوزراء اللبناني (نجيب ميقاتي) في تصريح تلفزيوني له، أن بلاده باتت تحضّر لخطة ترحيل لشريحة واسعة من السوريين، مشيراً إلى أن الفئة الوحيدة التي ستبقى في لبنان هي تلك التي تملك تصريحات إقامة سياحية أو عمل.
وقال "ميقاتي" في لقائه على شاشة التلفزيون العربي، إن موضوع ترحيل أي لاجئ سوري لا يملك تصريح إقامة أو تصريح عمل مطروح على الطاولة، وإن حكومته قد تجد نفسها مضطرة لتنفيذه"، عازياً ذلك لما أسماه (الأزمة التي يعيشها لبنان)، وأن بلاده لا تستطيع الانتظار حتى تهدأ الأوضاع في سوريا من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف: " بما يتوافق مع القوانين والمعاهدات الدولية بهذا الصدد"، لافتاً في الوقت نفسه لإمكانية عودة السوريين في الوقت الحالي إلى بلادهم بعد ما أسماها (مراسيم العفو) التي لم تكن سوى (مسرحيات) أصدرها من كان سبباً في قتلهم وتهجيرهم.
وكان ميقاتي قد هدّد قبل أيام خلال مراسم إطلاق أحدث خطة للاستجابة لأزمة لبنان بدعم من الأمم المتحدة، بطرد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم.
وقال ميقاتي حينها: "بعد 11 عاماً على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية، أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، ومن خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم".
وطالب لبنان يوم الإثنين الفائت، بدعم بلغ 3.2 مليار دولار من أجل معالجة (تداعيات أزمة اللاجئين السوريين)، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة إنه تم تقديم حوالي 9 مليارات دولار كمساعدات من خلال (خطة لبنان للاستجابة لمواجهة أزمة اللاجئين) منذ عام 2015 وحتى اللحظة، فيما حذرت جماعات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، من الإعادة القسرية إلى سوريا، إذ وثقتا حالات اعتقال وتعذيب واختفاء ارتكبتها حكومة ميليشيا أسد بحق عائدين.
التعليقات (6)