خرجت اليوم في بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي مظاهرات شعبية غاضبة احتجّ خلالها النازحون من أرياف دمشق وحمص وإدلب على فصيل “فيلق الشام” بعد قراره القاضي بإخلاء عشرات المنازل وطرد أهلها منها.
وقال مراسل "أورينت نت" مناف الهاشم إن “فيلق الشام” طالب المهجّرين في بلدة الفوعة بضرورة إخلاء أكثر من مئة منزل يقطنون فيها في مدة أقصاها أسبوع واحد، مضيفاً أن قيادة الفيلق قدّمت بلاغاً باسم 130 شخصاً للمحكمة العسكرية بإخلاء هذه المنازل.
وبيّن أنه ودون سابق إنذار قامت المحكمة العسكرية بإبلاغ بعض الأسماء بالإخلاء الفوري في مدة أقصاها أسبوع، مشيراً إلى أن المنازل تعود لمهجّرين من دمشق وريف إدلب وريف حمص، قام بعض سكانها بإجراء إصلاحات كبيرة عليها وإعادة ترميمها الأمر الذي كلّفهم مبالغ كبيرة.
ولفت إلى أن المظاهرات الشعبية الغاضبة خرجت بعد صلاة الجمعة للتنديد بتصرفات الفيلق وقراراته المفاجئة، موضحاً أنه كان يجب عليه تأمين سكن بديل للأشخاص المهددين بالإخلاء قبل إعطائه مثل هذا الأمر.
يذكر أن بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين تمت السيطرة عليهما عام 2018 بعد اتفاق بين ميليشيا أسد وميليشيا الجولاني حيث بموجب الاتفاق تم إخلاء نحو 7 آلاف شخص ممن بقي في البلدتين المحاصرتين في مقابل إخراج المقاتلين والأهالي في مدينتي مضايا والزبداني إلى الشمال وإطلاق ميليشيا أسد 1500 شخص من السجون.
التعليقات (2)