اقتحام وتكسير واعتداء على النساء.. هجوم عنصري جماعي على عائلة سورية بتركيا

اقتحام وتكسير واعتداء على النساء.. هجوم عنصري جماعي على عائلة سورية بتركيا

تعرّضت عائلة سورية لاجئة في ولاية هاتاي جنوب تركيا إلى اعتداء عنصري من قبل أحد المواطنين الأتراك، تطوّر بعد ذلك إلى هجوم جماعي من قبل أقاربه الذين هدّدوا العائلة السورية بالقتل وبحرق منزلهم.

وبحسب ما ذكر الناشط الحقوقي (طه الغازي) على صفحته الشخصية في فيسبوك، فإن الحادثة وقعت في حي "أورغان باشا" في مدينة أنطاكيا التابعة لولاية هاتاي، حيث قال ربّ الأسرة اللاجئة (س، م): إن طفله الصغير تعرض للضرب الثلاثاء الماضي من قبل أحد الشبان الأتراك، وعندما سأله عن سبب قيامه بهذا التصرف هاجمه أيضاً بمجرفة حديدية.

وأشار الأب السوري (س، م) إلى أن ضربات الشاب التركي كادت تلامس رأسه لكنه تفاداها بوضع يده أمام المجرفة لحماية نفسه، ما تسبب بحدوث كسر في ساعده الأيسر، مضيفاً أنه في منتصف الليل رجع الشاب المعتدي للتهجّم عليهم مجدداً لكنه هذه المرة كان يحمل سلاحاً نارياً (مسدساً)، ما اضطر الأب لإبلاغ السلطات التركية التي قامت بفتح محضر بالواقعة.

وتابع (س، م) أنه في اليوم التالي حضر عدد من أقرباء وأصدقاء الشاب المعتدي وتجمّعوا أمام منزله طوال النهار، لكنهم مع حلول المساء استغلّوا غيابه عن المنزل وقام عدد منهم بالهجوم عليه ومحاولة إضرام النار فيه، كما قامت مجموعة مكوّنة من نحو 5 نساء و 10 رجال بالاعتداء على عائلته، حيث ضربوا زوجته بشكل مبرح.

ولفت الأب السوري اللاجئ إلى أن الجيران لحظة رؤيتهم ما حدث سارعوا إلى إنقاذ الزوجة والأطفال، مؤكداً أن المعتدين حينما علموا أنه قام بكتابة ضبط جنائي عن الواقعة في مركز الشرطة، هدّدوه بالقتل، ما اضطرّه لمغادرة منزله والسكن مؤقتاً عند البعض من أقربائه.

ووفقاً للناشط السوري (الغازي) فإن هذه الحادثة تندرج ضمن الاعتداءات العنصرية وذلك بحسب ما قاله اللاجئ السوري (س، م) لإحدى المنظمات الحقوقية وفي إفادته التي تقدم بها في مركز الشرطة، والتي أكد خلالها أنه لا صلة له بالمجموعة مطلقاً، ولا وجود لخلافات بينهم سابقاً.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة ازدادت حوادث الاعتداء العنصري بشكل كبير في تركيا نتيجة التحريض العنصري من قبل بعض الشخصيات والأحزاب المعارضة التي تسعى لاستغلال ملف اللاجئين واستخدامه كورقة رابحة في الانتخابات القادمة 2023، ولا سيما مع الوضع الاقتصادي الصعب في تركيا.

وكان شاب سوري يدعى "شريف خالد الأحمد" قُتل قبل أسابيع بهجوم عنصري في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول من قبل عدة شبان أتراك قاموا بإطلاق نار على رأسه مباشرة ما أدى لوفاته.

كما قُتل قبل عدة شهور الشاب السوري "نايف النايف" (19 عاماً) بهجوم مماثل في منطقة بيرم باشا حين قامت مجموعة مسلحة مؤلفة من ثمانية أشخاص، ستة منهم من الجنسية التركية واثنان من الجنسية الأوزبكية باقتحام المنزل الذي يقيم فيه وطعنه بالسكين في صدره وهو نائم بعد أن زعم بعضهم أنهم من رجال الشرطة. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات