كان تابعاً لألمانيا.. كالينينغراد إسفين روسي بخاصرة أوروبا ينذر بصدام عسكري غربي مع بوتين

كان تابعاً لألمانيا.. كالينينغراد إسفين روسي بخاصرة أوروبا ينذر بصدام عسكري غربي مع بوتين

في سلسلة تطورات متسارعة من شأنها إشعال مواجهة عسكرية مسلحة جديدة بين الغرب وروسيا على التراب الأوروبي، تصدر إقليم كالينينغراد إلى واجهة الأحداث على ساحة السياسة الأوروبية بعد إجراءات عقابية ليتوانية قابلتها روسيا بسيل من التهديدات والاتهامات.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تقاذفت كل من روسيا وليتوانيا (العضو في الناتو) الاتهامات بخصوص حصار إقليم كالينينغراد الواقع على بحر البلطيق في عمق الأراضي الأوروبية، والذي تعتبره موسكو كمنصة هجوم أمامية لابتزاز القارة العجوز وتهديد أمنها عند الضرورة.

سجال أوروبي روسي 

ورغم بعد الأقليم جغرافياً عن ميدان الحرب الروسية الأوكرانية إلا أنه تحول سريعاً لملف ساخن مليء بالشد والجذب عقب قرار ليتوانيا في 18 من الشهر الجاري منع عبور جميع البضائع الروسية الخاضعة لعقوبات الأوروبية من المرور عبر أراضيها، ولا سيما عبر خط السكك الحديدية الذي تستخدمه روسيا لنقل البضائع من أراضيها إلى بيلاروسيا مروراً بليتوانيا وصولاً إلى الإقليم المطل على بحر البلطيق.

مع دخول القرار حيز التنفيذ سارعت روسيا إلى تهديد ليتوانيا، حيث وصف نيكولاي باتروشيف، الأمين العام لمجلس الأمن الروسي الإجراء الليتواني بأنه "عدائي"،  وقال إن بلاده "سترد بالتأكيد على مثل هذه الأعمال العدائية وسيكون للعواقب أثر سلبي خطير على سكان ليتوانيا".

فيما ردت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتي بنفي المزاعم الروسية حول فرض حصار على حركة السكك الحديدية المتجهة إلى كالينينغراد، وأكدت أن عبور الرّكاب والسلع غير الخاضعة للعقوبات مستمر بلا انقطاع، باستثناء الأسلحة والفحم والمعادن والإلكترونيات ومواد البناء المدرجة على قوائم العقوبات الأوروبية.

إقيلم ألماني ابتلعته روسيا

يقع إقليم كالينينغراد بعيداً عن باقي الأراضي الروسية، وبالتحديد بين بولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي، ما يشكل ورقة ضغط على باقي دول أوروبا الغربية.

يطل الإقليم الذي تقدر مساحته بنحو 223 كيلومتراً مربع على بحر البلطيق، ويبلغ عدد سكانه نحو 500 ألف نسمة ويستضيف مقر أسطول البلطيق الروسي.

أما سبب الوجود الروسي في الإقليم الذي كان يعرف سابقاً بـ "كونيغسبرغ" فيعود للحرب العالمية الثانية، حينما انتزع الجيش السوفيتي السيطرة عليه عام 1945 من ألمانيا النازية التي تنازلت عنه بموجب اتفاقيات الهزيمة، فيما طُرد السكان الألمان منها أو فرّوا بعد انتهاء الحرب.

ومنذ ذلك الحين تستخدم روسيا والاتحاد الأوروبي الإقليم للضغط على دول الناتو، وقد قامت عام 2013، بنشر صواريخ إسكندر الباليستية فيه، وذلك رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر نظام دفاع صاروخي باليستي في أوروبا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات