تعذيب فتيان سوريين أثناء محاولة الدخول إلى الأراضي التركية

تعذيب فتيان سوريين أثناء محاولة الدخول إلى الأراضي التركية

تعرض عدد من الشبان السوريين للضرب المبرح من قبل قوات الحرس الحدودي التركية (الجندرما) أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية قادمين من مناطق شرق شمال سوريا.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، صوراً لثلاثة فتيان سوريين بعد تعرضهم للضرب المبرح والتعذيب على يد حرس الحدود التركية، حيث ارتسمت على أجسادهم آثار التعذيب وبعض الإصابات والجروح البالغة.

وبحسب الناشطين فإن الشبان الثلاثة (دلدار مجيد سليمان 18 عاماً دليار مجيد سليمان 16 عاما، مالك غضبان 16 عاماً) ينحدرون من قرية سنجق بمنطقة عامودا بريف القامشلي شرق سوريا، وكانوا يحاولون الدخول إلى تركيا عند القبض عليهم.

ولم يعلق الجانب التركي على الحادثة حتى الساعة، فيما أكدت المعلومات الواردة والصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفتيان الثلاثة لم يكونوا مسلحين أو منتمين لأي جهة سياسية أو عسكرية، كونهم قادمين من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا (قسد) الجناح السوري لميليشيا (PKK) المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.

وتكررت حوادث قتل وتعذيب المدنيين العابرين للحدود السورية التركية على يد "الجندرما"، خلال الأشهر والسنوات الماضية، حيث يعمد المئات من المدنيين العالقين في الشمال السوري لدخول الأراضي التركية هربا من الفلتان الأمني والأزمات الاقتصادية، أو في كثير من الأحيان للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن مستقبل أفضل، لكن التشديد الأمني في الطرف المقابل يقف عائقاً أمام لجوئهم وفي كثير من الأحيان ينهي حياتهم برصاص الحرس الحدودي.

أبرز تلك الحوادث كانت في كانون الأول الماضي بمقتل الشاب محمد تيسير رزوق المنحدر من بلدة كفر دريان شمال إدلب جراء إصابته برصاص (الجندرما)، أثناء محاولته اجتياز الجدار الحدودي للدخول إلى الأراضي التركية من منطقة حارم شمال غرب إدلب، كما قتل 3 مدنيين بينهم امرأة في نيسان 2021 على الحدود السورية - التركية من جهة ريف إدلب، اثنان منهم لقيا حتفهما جراء الضرب المبرح من قبل حرس الحدود.

وكانت منظمة "مظلوم در"  الحقوقية التركية أقرت في وقت سابق بالجرائم التي ارتكبتها الجندرما التركية ضد السوريين وخاصة الأطفال منهم على طول الحدود السورية التركية وقالت في تقريرها إن "هناك أطفالاً فقدوا حياتهم في الأحداث الأخيرة  بسلاح الجندرما في منطقة الحدود مع سوريا وبعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي.

ورفضت المنظمة التبريرات التي تروّجها السلطات، وقالت حينها: "لا يوجد تهديد أو خطر يمكن أن يبرر موت الأطفال وانتهاك حقهم في الحياة (...) لا يوجد إجراء يمكن أن يبرر موت أطفال الأشخاص الذين يحاولون بالفعل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية (...) هذه الأحداث التي قد تعطي الانطباع بأنه لم يتم الاهتمام بها بالقدر الكافي، أو ربما حتى عن قصد ،تشكل استفزازاً كبيراً للناس"، معتبرة أن: تلك الحوادث هي انتهاكات خطيرة للغاية لا يمكن وصفها بالأخطاء، كما إنها تستفز المواطنين السوريين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات