ذكر مصدران في حركة "حماس" الفلسطينية أن الحركة قررت استئناف علاقاتها مع حكومة ميليشيا أسد بعد 10 سنوات من مقاطعة قيادتها للنظام بسبب معارضتها للحرب التي شنّها بشار الأسد على السوريين الذين شاركوا بالثورة.
وقال المسؤولان بالحركة لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، إن "حماس اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا".
من جانبه، أكد مسؤول بالحركة "طلب عدم الكشف عن هويته"، أن الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك".
وأوضحت "رويترز" أنها طلبت من نظام الأسد التعليق على موضوع إعادة العلاقات مع حركة حماس، إلا أنها لم تلقَ رداً من مسؤولي النظام حتى الآن.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، صرّح الشهر الماضي بأنه يأمل في "تغييرات إيجابية"، بشأن تحسين العلاقات مع أسد.
تطبيع العلاقات
وقال أبو مرزوق حول إمكانية تطبيع العلاقات مع أسد: "نأمل ذلك، هذا الملف معقّد، لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلاً باستئناف علاقاتنا مع دمشق".
وكانت العلاقات بين حركة حماس ونظام أسد تدهورت منذ بداية الثورة السورية عام 2011، ومنذ ذلك الوقت انتهجت الحركة مواقف متضاربة إزاء كل من الثورة وأسد.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت إيران السيطرة على قرار حركة حماس تحت خديعة "دعم المقاومة" والترويج بأن إيران هي الداعم الأبرز للحركة في حربها ضد إسرائيل، إلى جانب ما يُعرَف بـ "محور المقاومة والممانعة" في إشارة لميليشيات أسد وحزب الله التابعة لإيران.
التعليقات (6)