تحققت توقعات أحد عناصر ميليشيا أسد بمقتله في محافظة الرقة كما تنبّأ سابقاً في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليكون ضمن قتلى الهجوم الذي استهدف حافلة عسكرية للميليشيا في بادية الرقة.
ونعت مصادر موالية على "فيس بوك" 11 عنصراً من صفوف ميليشيا أسد، قُتلوا جراء هجوم لتنظيم داعش على حافلة مبيت عسكرية (بولمان) قرب جبل البشري بمنطقة الجيزة على طريق الرقة – حمص يوم أمس.
ومن ضمن قتلى الميليشيا العنصر (صقر ماجد صالح) "27 عاماً" وينحدر من قرية رام ترزة بمنطقة القدموس بريف محافظة طرطوس، والذي توقع من خلال منشور كتبه في نيسان الماضي على صفحته في "فيس بوك" بأن تكون نهايته في الرقة، حيث كتب حينها: " إذا أتى العيد ولم تروني.. أنا بالرقة تعووو خدوني.. كدة ولا مش كده".
ولاقت المصادفة تفاعلاً واسعاً على "فيس بوك" من قبل الموالين وخاصة أصدقاء العنصر "صالح" الذين رثوه بطرق مختلفة واستذكروا منشوره السابق مع خبر مقتله، حيث علقت زوجته (ليدا أحمد يوسف) تعليقاً على مقتل زوجها: “بتتذكر يا صقر بتتذكر.. قلتلك لا تروح يا حبيب الروح قلتلك.. الله لا يسامحنا، لا يسامح لا مؤيد ولا معارض”، مقابل تفاعل مختلف لناشطين سخروا من نهايته بتلك الطريقة رغم توقعاته بالمصير ذاته.
وكانت حافلة (بولمان) تابعة لميليشيا أسد تعرضت لهجوم بقذائف (RPG) ورشاشات ثقيلة من قبل خلايا تنظيم داعش على طريق الزملة (طريق عسكري) قرب جبل البشري بمناطق البادية بريف الرقة، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 عنصراً وإصابة 3 آخرين على الأقل من الميليشيا.
وذكرت الصفحات الموالية في “فيس بوك” أسماء القتلى وهم، "الرقيب زهير السعدي، والعناصر: وسيم وكيل، محمد تركي المحمد، عبدالقادر مصطفى، أحمد موهباني، رضا ابراهيم، محمد عارف موسى، إلياس مشعل، عطية حمود الجديع، محمد عجيني، صقر صالح، بالإضافة إلى السائق والمعاون".
وزادت نسبة الخسائر العسكرية في صفوف ميليشيا أسد وخاصة على مستوى الضباط بشكل لافت خلال الأشهر الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، وخاصة مناطق البادية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور، إضافة لجبهات إدلب وحلب واللاذقية ودرعا.
وتعد مناطق البادية السورية ثقباً أسود لميليشيات أسد وإيران، حيث تتعرض أرتالها وقواتها لكمائن وهجمات بشكل مكثف من خلايا داعش المنتشرة في جيوب البادية، والتي تعتمد أسلوب الهجمات الخاطفة باشتباكات مسلحة أو عبوات ناسفة تزرعها في طريق الآليات العسكرية.
أبزر تلك الهجمات كانت في آذار الماضي، حيث قتل 13 عسكرياً بينهم عدد من الضباط وأُصيب 18 آخرون بجروح جراء استهداف حافلة عسكرية لميليشيا أسد شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
تزامن ذلك التفجير، مع انفجار آخر استهدف حافلة مبيت لميليشيا (الحرس الجمهوري) وأسفر عن مقتل 14 عنصراً بينهم ضابط برتبة نقيب وإصابة 8 آخرين، في أكثر المناطق المحصنة أمنياً بالقرب من دوّار الجمارك وسط العاصمة دمشق، بحسب الإعلام الرسمي للنظام.
التعليقات (6)