خطاب الأسد "المستغبي" للعالم.. الشموع لعودة اللاجئين وأفرع جديدة للتهجير!

خطاب الأسد "المستغبي" للعالم.. الشموع لعودة اللاجئين وأفرع جديدة للتهجير!

بينما كان الوفد الروسي مجتمعاً مع مسؤولين من نظام الأسد في قصر المؤتمرات بدمشق -على ضوء الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربائي- لمناقشة عودة اللاجئين السوريين، كان وزير داخلية أسد يفتتح مبنى إدارة الهجرة والجوازات من خمسة طوابق في منطقة الزبلطاني بدمشق لـ"تقديم كافة التسهيلات لسفر المواطنين".

مشهد يلخص حالة "الكذب البواح" التي يمارسها بشار أسد مع المجتمع الدولي ومع السوريين، وكان آخرها قول بشار لقناة "روسيا اليوم" إن هذا العام تم التركيز على كيفية حلّ مشكلة الكهرباء في ظلّ الحصار، تمكنا من الوصول إلى الحلول، والعام 2022 سيشهد تحسناً في مجال الكهرباء" وبعد ثلاثة أيام قالت وزارة الكهرباء التابعة لميليشيا أسد، "إن الطاقة قطعت عن أجزاء كبيرة في سوريا".

من جهته، زعم رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية من جانب ميليشيا أسد، وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، أنّ عدد السوريين العائدين داخلياً منذ 2011 أكثر من 5 ملايين، والعائدون من الخارج أكثر من مليون، لكن الخبير السكاني الدكتور سعيد خشمان أكد لأورينت نت أن دراسة مسحية أعدها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) بعد سقوط مدينة حلب بيد النظام هدفت لمعرفة حجم الدمار الحاصل في 16 مدينة وبلدة سورية، وكشفت الدراسة أن حلب أكبر المدن المتضررة جراء القصف، حيث وصل عدد المباني المدمرة فيها إلى نحو 36 ألف مبنى.

يقول خشمان، إن الوزير مخلوف كما باقي أركان نظام أسد يكذبون حتى في النشرة الجوية كما قال الراحل ممدوح عدوان، لأن الدراسة التي اعتمدت على تحليل الأضرار المكتشفة بواسطة الأقمار الصناعية لتحديد المباني التي دُمرت أو تضررت بشدة أو بشكل قليل، ووفرت نظرة عامة عن مدى الدمار وتأثيره على المجتمع، كشفت أن عدد المنازل المدمرة في الغوطة الشرقية 35 ألف مبنى مدمر. وجاءت حمص في المرتبة الثالثة بـ13778 بناء، ثم الرقة 12781 بناء مدمراً، ثم حماة 6405 بناء، ودير الزور 6405 أبنية، بالإضافة لمخيم اليرموك 5489 بناء، فكيف يمكن لخمسة ملايين شخص أن يعودوا إلى مدن وقرى مُسحت بالكامل كما داريا التي كان يقطنها قرابة مليون مواطن ولم تعد تصلح للسكن بالمطلق.

ويتساءل خشمان أنه إذا كان وضع السوريين في لبنان هو الأسوأ بين دول اللجوء ومع ذلك لم يسجل حالات تذكر عن عودة لسوريين، مع وجود ما يقارب مليوني لاجئ موزعين على مختلف المناطق اللبنانية، معظمهم يعيش في خيام وأوضاع مزرية، ويلخص خشمان سياسة النظام بمخاطبة مؤيديه بأنه "استغباء و استحمار" للمخاطب وكأنهم لا يسمعون ويرون سوى قناة الإخبارية والمثقف بهم يتابع قناة "الميادين" ويقرأ صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

ويستمر النظام في كيل أكاذيبه أمام مؤيديه والمجتمع الدولي، حيث قالت منظمات حقوقية، إن عدد من تم الإفراج عنهم بموجب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد نهاية نيسان الماضي لا يتجاوز ٥٢٧ معتقلاً، بينما لا يُعرف مصير نحو ١٣٢ ألف معتقل آخرين، ومطلع العام الحالي ذكرت وكالة أنباء النظام السورية (سانا) أن متزعم ميليشيا أسد بشار أسد، "أصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي المرتكبة قبل تاريخ 25 يناير 2022. لكن بالاستناد إلى وثيقة حصلت عليها "أورينت نت" لخلاصات أحكام تنسف وتفرغ مرسوم أسد من مضمونه حيث إن أغلب الأشخاص محكومون بالإعدام، بتهم فضفاضة تحت بند "ارتكاب أعمال إرهابية" وبالتالي الموت ينتظرهم في حال عودتهم.

يقول أحد شهود العيان من مدينة اللاذقية لـ"أورينت نت" إن فرع الهجرة والجوازات هناك، يشهد ازدحاماً كبيراً لحجز دور بالحصول على جواز سفر، وغالبا ما يبدأ الزحام منذ الساعة الـ4 صباحاً، وأكد أن "انتشار الفساد والرشوة بشكل واضح وعلى الملأ حيث تذرّع الموظفون أن تعليمات إدارة الهجرة والجوازات بوقف منح جواز السفر الفوري للمواطن داخل البلد، ليقتصر بذلك على من يمتلك إقامة في دولة أخرى، بينما توقف منح الجوازات للناس الذين لا يملكون إقامة، وهذا الشرط لا يتحقق عند جلّ المحتشدين لأنهم لا يملكون إقامات في بلد آخر، ويتوجب عليهم دفع رشوة.

ويختم شاهد العيان كلامه بالقول: "المشهد في مدينة اللاذقية يؤكد بأن الأسد ينتهج سياسة تهجير بطيء للسكان، والازدحام أمام الهجرة والجوازات لا يقل خطورة عن مشهد الباصات الخضر وهي تفرغ المدن من أهلها وتركها خاوية تمهيدا لنقل ملكيتها للميليشيات الشيعية الموالية له".

التعليقات (1)

    شي واحد

    ·منذ سنة 9 أشهر
    بعد قتل و تهجير السنة سيسكن سوريا فقط الأنجاس النصيريين و المجوس الشيعة وسيأتي حجاج آخر ليبيد هذه الحثالة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات