أوضاع لا إنسانية.. سوريون محتجزون في مخيم كلّس بتركيا يناشدون عبر أورينت للمساعدة

أوضاع لا إنسانية.. سوريون محتجزون في مخيم كلّس بتركيا يناشدون عبر أورينت للمساعدة

أطلق عدد من اللاجئين السوريين المحتجزين في أحد المخيمات على الحدود التركية، مناشدة إنسانية لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يواجهونها في المخيم، ولا سيما على المستوى الخدمي والغذائي وسوء المعاملة والتهديد بالترحيل إلى سوريا، رغم الوعود الرسمية بتسوية أوضاعهم القانونية وإعادتهم إلى الولايات التركية.

وقال عدد من اللاجئين في رسالة وصلت لأورينت، اليوم، إنهم يعانون أوضاعاً مأساوية في مخيم كلّس القريب من الحدود السورية، حيث احتجزتهم الشرطة التركية قبل أيام في المخيم، تحت وعود استصدار أوراق ثبوتية (كمالك) ثم إعادتهم إلى الولايات التركية.

وأوضح أحد الشبّان المحتجزين (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أن المخيم يفتقر للماء والكهرباء والطعام المناسب، مع غياب الطبابة والرعاية الصحية المناسبة وقال الشاب: "حالتنا كتير سيئة، يعني لا في كهرباء، لا في مي، ماعم بجيبولنا أكل، وبالنسبة للمي بجيبوها ساعة بالنهار، والكهرباء قليلة".

ويؤكد اللاجئون في رسالتهم أن الأمن التركي قام بنقلهم من مركز الاحتجاز في ولاية مرعش، إلى مخيم كلس بهدف استخراج أوراق ثبوتية (كمالك) أو أذون سفر وما شابه، ووعدهم بإطلاق سراحهم باتجاه الولايات التركية بعد استكمال الإجراءات القانونية، لكن تم احتجازهم في ظروف غير مناسبة ضمن المخيم الحالي في الولاية الجنوبية، مع تعرضهم للإهانة والمضايقات الشديدة والتهديد بترحيلهم إلى سوريا.

وقال أحدهم: “احتجزونا بخيام وسخة ومليئة بالجرب والحشرات والمرض، نشتكي لهم أنا مرضانين، يقولوا لنا انقلعوا عسوريا، عندنا نقص بكل الخدمات الأساسية وأي شي بدنا نجيبو على حسابنا، ومصاري مافي، شغل مافي، عيشتنا صعبة، نحنا نناشد العالم يساعدونا فكّونا من الظلم”.

وكان اللاجئون المحتجزون نُقلوا من مركز احتجاز مؤقّت للاجئين في ولاية كهرمان مرعش، جنوب تركيا إلى مخيم كلّس، وذلك بعد احتجاجات شهدها المركز في مرعش من عشرات السوريين المحتجزين بسبب سوء المعاملة التي يتعرّضون لها منذ نحو 15 يوماً، ما دفع قوات حفظ النظام التركية للتدخل وتفريق المظاهرات باستخدام خراطيم المياه.

وجاءت الاحتجاجات على خلفية محاولة بعض الشباب المحتجَزين الفرار من المخيم بعدما تم إحضارهم إليه من مختلف الولايات بسبب مشاكل تتعلق بأوضاعهم القانونية، خاصة المقيمين منهم في إسطنبول.

وأشارت المصادر إلى أن العديد من المحتجّين لاذوا بالفرار ما تسبب بتطور الأحداث خاصة أن أحدهم ألقي القبض عليه أثناء محاولة هروبه وتعرّض للضرب، حيث يشتكي المُقيمون في المخيم حسب ما رصدت أورينت من سوء المعاملة ونقص الغذاء وضبابية في معرفة ما ستؤول إليه أوضاعهم القانونية، وما إذا كانوا سيبقون في تركيا أم سيُرحّلون إلى سوريا.

وعلى خلفية ذلك، أصدر مكتب والي مدينة مرعش بياناً قال فيه: "في بداية شهر حزيران الحالي تم فرض إجراءات جديدة بشأن طلبات الحماية المؤقتة الجديدة للسوريين، وعليه تم نقل طالبي الحماية إلى مراكز إقامة مؤقتة".

وتابع البيان أن "بعض الاضطرابات اندلعت بين مجموعة من السوريين الذين تم نقلهم إلى مركز كهرمان مرعش للإيواء المؤقت، بعدها تدخلت وحدات حفظ النظام وفعلت ما يلزم، وتم إعادة الهدوء إلى المخيم، ولا وجود لمشكلات الآن".

وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت قرارات جديدة من شأنها ضبط الهجرة غير الشرعية في البلاد، وتضمنت القرارات تخفيف نسبة الأجانب المقيمين في الأحياء بمختلف المدن التركية من 25 إلى 20 في المئة، وإلغاء إجازة عيد الأضحى للسوريين والتضييق على القادمين الجدد من سوريا.

التعليقات (1)

    محمد

    ·منذ سنة 9 أشهر
    كالعادة، الهيئات واللجان (الرسمية) للسوريين في تركيا بوضع المزهرية، وهادا الطبيعي عندما يتم انتقاء أشخاص لها ممن فقدوا الحياء
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات