3 قصص مؤثرة للاجئين سوريين فوجئوا بالقبض عليهم وترحيلهم من تركيا للشمال السوري

3 قصص مؤثرة للاجئين سوريين فوجئوا بالقبض عليهم وترحيلهم من تركيا للشمال السوري

روى أحد اللاجئين السوريين من الذين تم ترحيلهم مؤخّراً من تركيا إلى الشمال السوري المحرر، كيف تمت معاملته بقسوة مع سوريين آخرين من قبل الأمن التركي على الرغم من حمله بطاقة الحماية المؤقتة، وعدم ارتكابه أي مخالفة تستوجب ترحيله.

وقال اللاجئ السوري فراس حج يوسف في لقاء مصور مع "أورينت" إنه يعمل بمنطقة الأوتوكار في حي أسنلر بإسطنبول بمهنة تصليح السيارات والحافلات التي تسير على الطرقات الدولية خارج تركيا، مضيفا أنه في إحدى الأيام وهو بطريقه إلى العمل اعتقله الأمن التركي في منطقة أكسراي بحي الفاتح، ونقله إلى حافلة لترحيل المهاجرين واللاجئين دون أن يتم التأكد من هويته أو اذا ما كان ارتكب أي مخالفة تُذكر.

وأوضح أنه بقي في الحافلة عدة ساعات بدرجة حرارة مرتفعة دون ماء، مشيرا إلى أن الحافلة ضمت العديد من اللاجئين النظاميين الذين لديهم كمليك إسطنبول، إضافة إلى وجود عرب من دولة أخرى، تم اعتقالهم بالخطأ رغم محاولتهم إيضاح الأمر لعناصر الشرطة الذين لم يكترثوا بهم وقاموا بترحيلهم إلى مركز توزلا في القسم الآسيوي من المدينة.

 

جوع وعطش وإهانة

وبعد وصولهم إلى مركز الترحيل، ذكر"حج يوسف" أنهم تعرضوا للضرب دون أي سبب مبرَّر سوى أنهم سوريون، كما وُضعوا في (حاويات شحن) مخصصة لنقل البضائع حيث تم وضع ما يقرب من 25 شخصاً في حاوية واحدة تتسع لـ 4 فقط، ولم يُعطَوا على مدى 3 أيام سوى (شطيرة) وعلبة ماء صغيرة.

وأضاف أنه نُقل بعد ذلك إلى مخيم في كيليس حيث تم إجباره مع آخرين على التوقيع والبصم من أجل ما يسمى بـ (الإعادة الطوعية) ومن يرفض البصم منهم يتم ضربه وإجباره بالقوة كما حدث مع عدة زملاء له كانوا معه في حافلة الترحيل.

وبيّن الشاب السوري الذي ينحدر من بلدة حفسرجة بريف إدلب، أنه بعد ترحيله إلى سوريا حاول الاستعانة بأصدقائه وأقاربه لجلب زوجته وأطفاله وإعادتهم للشمال المحرر، لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة وكلّفهم الأمر مبلغاً كبيراً، لافتا إلى أنهم لحظة وصولهم إلى الحدود لم تسمح لهم شرطة المعبر بالمرور وطلبوا منهم موافقة وليّ أمر الأطفال.

وذكر أن زوجته أوضحت لهم أن والدهم تم ترحيله وهو الآن في الطرف المقابل من المعبر، فأخبروا الأم أن الأطفال سيبقون في تركيا إلى أن يبلغوا سن الرشد، لكنها رفضت وقامت بالصراخ في وجههم وتأنيبهم، ما استدعى حضور بعض الضباط الكبار والسماح لها بالعبور.

ذهب لإحضار الدواء لزوجته فاعتقلوه

كما روى “حج يوسف” قصة أب سوري لطفل حديث الولادة يبلغ من العمر (5 أيام) قائلاً:إنه كان معه في نفس الحافلة، حيث قام الأمن التركي باعتقاله في منطقة (إكيتللي) وهو في طريقه لإحضار وصفة طبية لزوجته التي ترقد في المشفى بعد عملية ولادة قيصرية، مبيناً أن الزوجة بقيت وحيدة في إسطنبول ولا يوجد أحد يرعاها مُطلَقاً أو ينفق عليهما، ولا يعلم ماذا سيحدث لها وهي وحيدة دون مال أو زوج.

أحد المحتجزين كاد يموت والشرطة تتفرج

وتابع الشاب السوري حديثه أن أحد المحتجزين معه في مركز توزلا يُدعى “أبو علي” وكان مصاباً بالربو ويحتاج لأوكسجين بشكل عاجل، وعندما طلب من أحد عناصر الأمن أن ينقذه ويقدم له الإسعافات الأولية، صرخ بوجهه قائلاً إنه لا علاقة له بمن يعيش ومن يموت، وأن هذا الأمر لا يهمّه مطلقاً، فغداً سيتم ترحيل الجميع.         

ونوه "حج يوسف" إلى أن “أبو علي” رفض التوقيع على العودة الطوعية في مخيم كيليس فقام عناصر حرس الحدود بضربه بهراوة على قدمه ثم أجبروه على البصم ووقعوا بدلاً عنه.  

يُذكر أن وزارة الداخلية التركية أعلنت في وقت سابق قرارات جديدة من شأنها ضبط الهجرة غير الشرعية في البلاد، وتضمنت القرارات تخفيف نسبة الأجانب المقيمين في الأحياء بمختلف المدن التركية من 25 إلى 20 في المئة، وإلغاء إجازة عيد الأضحى للسوريين، إضافة إلى حملة اعتقالات واسعة بهدف ترحيل السوريين المخالفين.

التعليقات (2)

    عثمان

    ·منذ سنة 9 أشهر
    سيكتب التاريخ بحبر لا يزول مع الزمن قصة مستضعفين فروا من ظلم شديد الى اخوة في الدين وجيران ،لكن غباء الجيران السياسين التي تسيطر عليها مخطاطات شيطانية حولتهم لذياب مفترسة لا تعرف الرحمة ولاتحسب حق الجوار ،لم تدرك هذه المنظمات الفاسدة ان التخلص من السوريين هو مقدمة لقطع أوصال البلاد والشرارة الكبرى لحروب أهلية تبداء ولا تنتهى ،غدا سيقف من يقول لا نريد التركمان، وبعده لا نريد الاكراد ، وبعده لا نريد هوءلاء ولا هوءلاء وتنتهي البلاد بدمار قد يدوم عشرات السنين ، لقد نسينا ان الخالق الكريم وصفنا باننا امة واحده ووصف رسوله الكريم هذه النزاعات بانها منتنة

    محمد

    ·منذ سنة 9 أشهر
    أين الجهات المعتبرة ممثلة للسوريين في تركيا وغيرها من هذه التجاوزات الإنسانية والأخلاقية؟! أم أن رواتبهم ستتوقف؟! أم أن فقط الأمور الثانوية غير مهمة هي ما يعتبرونه مثاراً للجدل والنقاش والفتوى؟!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات