بعد يوم من المواجهات الدامية.. توقف الاشتباكات بين الفصائل واتفاق مبدئي في ريف حلب

بعد يوم من المواجهات الدامية.. توقف الاشتباكات بين الفصائل واتفاق مبدئي في ريف حلب

توقّفت الاشتباكات بين الفصائل المحلية في الشمال السوري بعد اتفاق مبدئي يقضي بانسحاب “هيئة تحرير الشام” (الجولاني) من منطقة عفرين شمال حلب إلى مقراتها في إدلب، مقابل تسليم المقرات لهيئة "ثائرون" التي تضمّ فصائل من الجيش الوطني، بعد اشتباكات عنيفة شملت معظم مناطق ريف حلب يوم أمس، بسبب اقتتال داخلي بين “أحرار الشام” و"الفليق الثالث".

وأفاد مراسل أورينت نت، مهند العلي، اليوم، أن الاتفاق نصّ على انسحاب فصيل "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني، من مقرّات فصيل "حركة أحرار الشام" بريف حلب، مقابل تسليم تلك المقرات لفصائل "هيئة ثائرون"، إضافة لبدء انسحاب أرتال "هيئة الجولاني" من منطقة عفرين إلى مواقعها في إدلب.

ونقل المراسل عن مصادر محلية أن "أحرار الشام" بدأت تعود لمقراتها، في عولان وعبلة وتل بطال، تنفيذاً للاتفاق المُبرم بين الأطراف المتصارعة، فيما انسحب فصيل "الجبهة الشامية" بعد حرقه وتخريبه عدداً من مقرات الأولى، في ظل هدوء حذر بالمنطقة.

جاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت خلال الساعات الـ 24 الماضية، بين "الفيلق الثالث" و"حركة أحرار الشام"، إضافة لتعزيزات وأرتال ضخمة لـ"هيئة الجولاني" دخلت منطقة جنديرس بريف عفرين لمساندة الأخيرة، وسيطرت على معبر الغزاوية الفاصل بين ريف حلب وإدلب، وعدة قرى في المنطقة دعماً لـ "أحرار الشام".

وأسفرت الاشتباكات الليلية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ولا سيما النازحون في المخيمات القريبة من الاشتباكات في منطقة عفرين، خاصة مع محاولة "تحرير الشام" اقتحام قرية قرزيحل التي يسيطر عليها فصيل "الحمزات" جنوب عفرين، إضافة لاشتباكات على محور جنديرس بالقرب منها.

في الأثناء دعت وزارة الدفاع في (الحكومة المؤقتة) الفصائل لوقف الاقتتال الحاصل والاحتكام إلى المفاوضات وتنفيذ قرار اللجنة الوطنية للإصلاح، والتوقف الفوري عن الاحتكام للسلاح والاستعانة بأطراف خارج المؤسسة العسكرية لتنفيذ أجندات غير ثورية، كما طالب "المجلس الإسلامي السوري" (هيئة تحرير الشام) بوقف التدخل العسكري في مناطق ريف حلب، واصفاً ذلك التدخّل بـ "البغي المحرَّم شرعياً".

 

وكانت أرتال عسكرية ضخمة تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" (الجولاني) وتضمّ مئات الآليات المدجّجة بالسلاح والعناصر دخلت أمس إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني بدير بلوط وجنديرس بمنطقة عفرين لمساندة حليفها "أحرار الشام"، الأمر الذي زاد حدّة التوتر وفوضى السلاح بالمنطقة.

سبق ذلك مواجهات عنيفة جرت بين "الفليق الثالث" الذي يضم فصائل (الجبهة الشامية وجيش الإسلام) وبين "أحرار الشام القطاع الشرقي" المعروفة باسم "الفرقة 32"، وذلك لخلافات قديمة تمثّلت بانشقاق الأخيرة عن فصيل الفيلق الثالث، ما دفع الأخير بضوء أخضر رسمي لمهاجمة الحركة للقضاء على حركة "التمرد" في صفوفها.

وبدأت الاشتباكات العسكرية في مدينة الباب شرق حلب، وامتدت إلى جرابلس في ظل استخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة وعمليات أسر متبادلة بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم عناصر من الفصائل ومدنيون، إضافة لإغلاق المعابر بين ريف حلب وإدلب وخسائر عسكرية وتدمير بعض المقرات العائدة للفصائل.

التعليقات (4)

    محمد وليد

    ·منذ سنة 8 أشهر
    مجرد حمقى

    سوسن

    ·منذ سنة 8 أشهر
    شو هذا العفن والقذارة الشعب والبلد تدمر بالكامل وهؤلاء ملتهين بحالهم اتقوا الله في الشعب ما فيكن دم وشرف

    تيم

    ·منذ سنة 8 أشهر
    هيئة تحرير الشام بدها تستلم كل المحرر لانها اقوى فصيل واحسن فصيل

    نور السليم

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الله أكبر
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات