تعرّض عدّة شبان سوريين للاحتجاز داخل حافلة صغيرة مغلقة دون هواء أو تبريد في منطقة سلطان غازي بمدينة إسطنبول، وذلك بعد أن قام سائق الحافلة بإغلاق بابها ومنعهم من الخروج بحجة عدم دفعهم للأجرة عقب نقلهم من الحدود التركية اليونانية وهم بحالة يُرثى لها.
وبحسب ما نشر الناشط الحقوقي "أحمد قطيع" على صفحته الشخصية في فيسبوك فإن الشبان السوريين حاولوا الذهاب إلى أوروبا عن طريق اليونان لكن تمت إعادتهم إلى تركيا، وقاموا بعدها باستقلال سيارة، وبعد وصولهم إلى إسطنبول رفض سائق السيارة السماح لهم بالنزول واحتجزهم 5 ساعات لحين إعطائه أجرة نقلهم من ولاية إدرنة إلى إسطنبول.
وأشار قطيع إلى أن الشباب السوريين حاولوا إقناع السائق بالسماح لأحدهم بالذهاب لجلب المبلغ، إلّا أنه رفض وقام بتهديدهم وأغلق السيارة عليهم دون هواء وتحت الشمس وبحرارة مرتفعة، الأمر الذي أدّى لانهيار عصبي ونقص أوكسجين عند أحد الشبّان.
ولفت إلى أنه لدى إصابة الشاب ويدعى "محمد الجولاني" بالانهيار العصبي قام السائق بفتح باب الحافلة والسماح لاثنين بالنزول، في حين حاول أصدقاؤه إجراء إسعافات أوّلية له وتدفئته بعد نزول درجة حرارته بشكل حادّ وإصابته بالهذيان، وطلبوا له سيارة إسعاف.
وعقب حضور الإسعاف تم نقل الشاب السوري إلى المشفى، في حين قامت الشرطة التركية باعتقال بقيّة الشباب السوريين ونقلهم إلى مركز احتجاز المهاجرين والأجانب دون أن تتخذ أي إجراء ضد سائق الحافلة الذي قام بتصرف لا أخلاقي تجاه اللاجئين وكاد يتسبب بمقتل أحدهم.
وبثّ الناشط الحقوقي "قطيع" مقطعاً مصوراً للشبان السوريين المحتجزين بالحافلة وهم يقومون بإنقاذ صديقهم ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية له ولفّه بدثار لتدفئته إضافة إلى طلب الإسعاف له، كما أظهر الفيديو صورة السائق الذي وقف متفرجاً على الشاب المصاب في انتظار أن يأخذ نقوده.
التعليقات (12)