تعرّضت عائلة سورية لاجئة في إسطنبول معظمهم نساء وأطفال إلى الاعتقال التعسفي من قبل قوات الأمن التركي قبل يومين في منتصف الليل، حيث تم اقتيادهم مع ضيوفهم إلى قسم الشرطة في منطقة باغجلار دون معرفة السبب، الأمر الذي عده ناشطون وأقارب للعائلة انتهاكاً بحقهم ترتكبه الشرطة التركية.
وفي تسجيل صوتي خاص لأورينت ذكر السيد (محمد العيسى) أحد أقارب العائلة المعتقلة، أن القصة بدأت عندما قام الشاب هاني العيسى (17 عاماً) بمشاركة فيديو عن الشاب المقتول غدراً "شريف خالد الأحمد" على التيك توك (ينتقد تركيا والعلم التركي) الأمر الذي عدّته الشرطة التركية تحريضاً وإساءة، وقامت على إثره باعتقال الشاب السوري وإحالته للقضاء.
وفي اليوم التالي أفرج القاضي عن الشاب "هاني" بعد احتجاز دام 24 ساعة، لكن لم تمضِ سوى ساعات معدودة حتى داهمت قوة كبيرة تُقدَّر بـ 10 سيارات ونحو 20 عنصراً من الأمن منزل العائلة السورية مجدداً قرابة الساعة 12 ونصف منتصف الليل، واعتقلوا الموجودين بداخله بمن فيهم الضيوف الذين أطلقوا سراحهم بعد نحو ساعتين.
وأشار "العيسى" إلى أن المعتقلين هم: الأب (أحمد العيسى) 47 عاماً، والأم (آتيه الصالح) 42 عاماً، والأطفال.. (نهى) 15 عاماً و(طه) 13 عاماً و(أسماء) 11 عاماً و(إسراء) 9 أعوام و(طارق) 5 أعوام، إضافة إلى (جنيد) 25 عاماً و(محمد) 23 عاماً و(علي) 19 عاماً وصاحب المشكلة الأساسية (هاني) 17 عاماً، وزوجة الابن (غيداء محمد العيسى) 20 عاماً، وهي حامل في الشهر الثامن.
وبيّن العيسى أن الفيديو الأصلي لشاب فلسطيني غير معروف، ولا علاقة له بقريبه هاني، موضحاً أنه تم حذفه من مصدره الأصلي بعد فترة بسيطة من نشره لكن الشرطة تمكنت من التقاط صورة شاشة له يظهر خلالها العلم التركي وتحته علامة (إكس).
وطالب والد غيداء بإطلاق سراح ابنته الحامل وباقي الأطفال الصغار والنساء الذين لا علاقة لهم بالموضوع، مناشداً منظمات المجتمع المدني وحقوق النساء للسعي للإفراج عن الجميع.
التعليقات (15)