الضحية مئات العمال.. صحيفة موالية تعرّي شعار "الأمل بالعمل" ومسؤولون يعترفون بحجم الكارثة

الضحية مئات العمال.. صحيفة موالية تعرّي شعار "الأمل بالعمل" ومسؤولون يعترفون بحجم الكارثة

اعترفت حكومة ميليشيا أسد بتعطل العديد من المصانع والمنشآت العامة والخاصة في محافظة حماة عن العمل بسبب فقدان الوقود، الأمر الذي دفع صناعيين إلى تسريح عمالهم.

وقالت جريدة الوطن الموالية إن شح مخصصات حماة من المازوت أدى لتوقف عدة شركات صناعية عامة عن العمل والإنتاج، في حين كانت منعكسات ذلك الشح أكبر لدى القطاع الخاص، الذي أدى إلى توقف العديد من منشآته عن العمل، وإلى تعطيل العشرات من العمال وضياع فرص عملهم التي يعيشون مع أسرهم منها، غير أن التفاصيل التالية التي نشرتها الجريدة تشير إلى أن عدد العمال المتضررين أو الذين سيتضررون يفوق المئات وربما الآلاف.

وفي التفاصيل، أضافت الجريدة أن معمل صهر الخردة التابع للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية توقف عن العمل والإنتاج بسبب شح المازوت، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة الأدوات الصحية التي توقفت عن العمل منذ 18 من أيار الماضي.  

ونقلت الصحيفة عن المدير العام للشركة العامة لصناعة الزيوت بحماة عبد المجيد القلفة، أن العمل متوقف أيضاً للسبب ذاته، وذلك حتى تأمين حاجة الشركة من المازوت وقدره نحو 75 ألف لتر.  

وأما العمل بشركة الإسمنت فمستمر لكون الأفران تعمل بالفيول، ولكن شح المازوت أثر في آليات الشركة، وهو ما يضطرها لاستئجار آليات للعمل ونقل إنتاجها، ما يكبدها نفقات باهظة ويسهم بزيادة كلف الإنتاج.

العمال يدفعون الثمن

فيما أكد رئيس غرفة الصناعة بحماة زياد عربو أن معظم المنشآت الصناعية توقفت عن العمل بسبب شح الكهرباء والمازوت، موضحاً أن بعضهم اضطر لتسريح عماله لأنه لم يعد يستطيع تسديد أجورهم.

وينسف ذلك الواقع الوعود التي أطلقها بشار الأسد وتعري شعاره "الأمل بالعمل"  الذي دأب الإعلام الموالي على ترويجه في الوقت الذي يعجز فيه السوريون عن العثور على وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم وأعمالهم.

وتعيش مناطق سيطرة ميليشيا أسد منذ سنوات على وقع أزمات وقود متكررة بعد أن رهنت مقدّرات البلاد لروسيا وإيران اللتين ترفضان تزويد حكومة أسد بحاجتها من المحروقات، حيث بات الحصول على وقود للمواصلات أو للتدفئة أمراً صعب المنال.

ورغم الإنتاج الضخم لحلفاء أسد في روسيا وإيران من الوقود والغاز إلا أن الأولى ترفض تزويده بالوقود والأخرى تقدم له النزر اليسير عبر ما يسمى الخط الائتماني وبشروط غاية في الإجحاف.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات