أبلغت مجموعة من عناصر ما يسمى "لجنة الغنائم" التابعين لهيئة تحرير الشام في إدلب، (ميليشيا الجولاني) أحد مهجري الغوطة بضرورة إخلاء منزله وتسليمه على الفور، ما دفع المهجّر لافتراش الطريق وعائلته بعدما تلقّى منهم بشكل مستمر تهديدات تمسّ زوجته وابنته.
وذكر مراسل أورينت، أن "لجنة الغنائم" التابعة للهيئة أبلغت مهجراً من الغوطة يدعى أحمد سروجي من أجل إخلاء منزله الواقع في وادي النسيم في إدلب وهددته بالاعتقال مع زوجته وابنته، ما لم يمتثل للقرار.
وأضاف المراسل أن سروجي يقيم في المنزل منذ نحو سنتين وكان قد دفع مبلغا من المال بالتعاون مع منظمات من المجتمع المدني لترميم المنزل، إلا أنه عندما لم يعد يتحمل الإهانة والضغوط النفسية أخرج أغراضه وقال لهم: خذوا المنزل.
وأفاد مراسلنا أنه شهد على مشادة كلامية حصلت بين أحد الأفراد الذين عرّفوا عن أنفسهم أنهم من لجنة الغنائم وسروجي، حيث رفع الأول صوته على الثاني متهماً إياه بالكذب ونشر معلومات مغلوطة حول الحادثة بعد مشاركة قصته على فيسبوك أملاً منه في "مساعدة أهل الخير".
وعند تطور السجال بينهما ما كان من سروجي إلا أن عرض على عنصر اللجنة البلاغ الذي يقضي فورا بإخلاء المنزل ليقوم العنصر بسحبه على الفور، إلا أن مراسلنا تمكّن من تصويره قبل وقوع المشادة.
وفي السياق، أشار مراسلنا إلى مجموعة "هذه حياتي التطوعية" ساعدت العائلة في تأمين سكن مؤقت لها ريثما تتوصل إلى حل مناسب.
من جهته، قال سروجي لمراسل أورينت إنه تعرض للتهديد بحبس زوجته وابنته من قبل عناصر الهيئة من أجل إخلاء المنزل.
وأعرب عن خيبة أمله مما حاق بعائلته مستنكرا الطريقة التي يعامَل فيها المهجرون في الشمال السوري، خاصة أنه بقي في العراء لمدة سنتين على طريق كورين بعد أن نزح من أريحا، ولا يريد تكرار تجربة النزوح إلى المجهول مجدداً.
“ لا رد”
وتواصل المحرِر في موقع أورينت مع المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام، للاستفسار عن الحالة واستعراض موقفهم تجاهها غير أنها لم تتلق الرد حتى الآن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الهيئة بطرد نازحين يسكنون في مدينة إدلب وبعض المدن الكبيرة في ريفها من المنازل التي يقيمون فيها خلال فترة محددة، والتضييق عليهم.
في حين تنفي الهيئة وبشكل متكرر أن يكون لديها وجود سياسة ممنهجة لإخراج بعض النازحين من المنازل التي يقطنون بها لصالح لجنة الغنائم التي استولت على مئات المنازل بإدلب وريفها بذريعة أن أصحابها شبيحة في صفوف ميليشيا أسد.
التعليقات (3)