بخلٌ لم يعرفه الجاحظ.. الروس يفتحون "بسطة" أدوية بدير الزور ووسائل التواصل تضج بالحادثة (صور)

تفاجأ أهالي بلدة في ريف دير الزور الشرقي بكمية المساعدة الطبية التي قامت قوات روسية بتوزيعها عليهم، حيث أظهرت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بأن المساعدات عبارة عن حبة دواء واحدة لكل شخص.

وأكدت شبكة "هنا دير الزور" المحلية والتي نشرت الصور على صفحتها في "فيسبوك" بأن الروس وزّعوا على الناس حب التهاب وحب وجع رأس بقرية خشام شرق دير الزور، موضحة أنه تم توزيع المساعدات الطبية، حبة لكل مواطن.

وأظهرت الصور جنوداً روساً مدججين بالسلاح يقومون بتوزيع حب الدواء على أهالي البلدة، في موقف أشبه بمسرحية روسية عنوانها "وداعاً للمرض بعد الحبة الروسية".

وشكك الكثير من رواد مواقع التواصل بنوع الحب الذي تم توزيعه ومدى فائدته في علاج الأمراض، مطالبين الأهالي بالحذر وعدم الثقة بكل ما يقوم الروس بتوزيعه.

توزيع الحب بالتساوي

كما سخر البعض من طريقة توزيع الدواء باليد وأمام الجنود، وعلق أحدهم: "الشهر الجاي راح يوزعون دهون سماط ولازم تدهن قدامهم". وكتب آخر: "متأكد بعد هالحبة المواطن رح يعيش بزهزهة ولن يشعر بالغلاء ولا درجات الحرارة". وذكر أحد المعلقين: "دخيل اللّـه قلبهم مع هالشعب المسكين شوف لدرجة حتى حب الاتهاب عم يوزعوه بالتساوي للناس ما منقصين شي عليهم".

في حين اعتبر البعض أن البُخل الروسي في توزيع المساعدات “حبة حبة” لكل شخص لم يسمع به أحد من قبل، لافتين إلى أنه حتى الجاحظ لم يعرفه، لذلك لم يأتِ على ذكره في كتابه المعروف “البخلاء”.  

يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية وثقت استهداف روسيا بالصواريخ لعشرات المنشآت الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى تدمير جزئي أو كلي للمراكز الطبية والمستشفيات الميدانية، والمعدات الطبية ومخازن الأدوية والمولدات الكهربائية، التي تعمل على تغذية هذه المرافق، وبالتالي تسبّبت في إغلاق مرافق الرعاية الصحية بشكل مؤقت أو دائم، وتضرُّر مئات الجرحى أو المصابين.

وسبق أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء تنفيذه عمليات قصف في سوريا، مشيرة إلى أنها حصلت على اتصالات أجراها سلاح الجو الروسي في أثناء قصفه لمنشآت طبية، من خلال فك رموز آلاف من موجات بث الراديو التابع للقوات الروسية.