أعلنت حكومة أسد توقف خدمة الاتصالات في عدد من أحياء العاصمة دمشق بسبب "سرقة الكابلات"، ليتضح أن ميليشيا الفرقة الرابعة قامت بتعفيش الكابلات النحاسية بهدف بيعها، في تطور واضح بعمليات التعفيش التي اعتادت عليها الميليشيا خلال السنوات الماضية.
وذكرت (الشركة السورية للاتصالات) في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن ” الموالية، اليوم، أن "سرقة بعض الكابلات النحاسية المغذيّة لمركز اتّصالات القدم بدمشق، أدت إلى توقف خدمة الاتصالات في مناطق (الدحاديل - العنازة - جامع الإصلاح - مرآب الاتّصالات - نهر عيشة - محيط جامع علي بن أبي طالب - اتّجاه الجويزانيّة - اتستراد درعا - سوق الخضرة).
وأضافت أن ورشات الصيانة في الشركة، باشرت عمليات الصيانة "بهدف إعادة الخدمة للمشتركين بأسرع وقت ممكن"، دون توضيح تفاصيل أخرى حول الجهة “السارّقة”، والكميات المسروقة في منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.
لكن مصادر محلية قالت لأورينت نت، إن ميليشيا الفرقة الرابعة سرقت كابلات الاتصالات صباح اليوم في منطقة القدم جنوب دمشق، وذلك بشكل علني رغم خضوع تلك الأحياء لسيطرتها وحمايتها، ليتسبب ذلك بقطع الاتصالات عن 10 مناطق في دمشق.
عملية التعفيش تمت وبالتحديد على طريق القدم - الدحاديل (طريق عمان القديم) وهو طريق يعتبر مهجوراً، ويتضمن حواجز لميليشيات (الأمن العسكري) و(الفرقة الرابعة)، بحسب المصادر الأهلية التي أوضحت: "عملية سرقة الكابلات النحاسية تمت على مسافة كيلومتر تقريباً من محطة قطار القدم من قبل عناصر الحواجز بهدف بيعها".
سبق ذلك سرقة الكابلات المغذية لمركز الاتصالات في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم خلال الأسابيع الماضية وبذات الأسلوب "التعفيشي"، ومنذ ذلك الوقت ما زالت الاتصالات مقطوعة عن تلك البلدات رغم التصريحات الرسمية التي تدعي العمل على إصلاحها، في ظل أزمات اقتصادية وخدمية تعصف بمناطق سيطرة أسد وميليشياته وتعود سلباً على ملايين السكان الذين يعانون أصلاً من أزمات متفاقمة.
وتخضع العاصمة دمشق لسيطرة ميليشيا أسد بكافة تشكيلاتها التي اشتهرت بظاهرة التعفيش عقب كل حملة عسكرية تشنّها على المدن والأحياء، وهو أمر وثّقته عدسات السوريين خلال السنوات الماضية، وتتمثل تلك الظاهرة بسرقة جميع محتويات المنازل وممتلكات المدنيين لتشمل الأحذية والأدوات البسيطة، ما دفع ناشطين سوريين إلى إطلاق عبارة "وطن تعفيش غسالات" كشعارٍ للميليشيا بدلاً من شعارها المزعوم "وطن شرف إخلاص" الذي يفتقد لأي مصداقية.
التعليقات (8)