نشرت مواقع إعلامية تركية تقريراً وصوراً تثبت قيام ميليشيات "بي كي كي و قسد" باستخدام الأطفال المخطوفين كـ"مقاتلين" وإرغامهم على حمل السلاح بالرغم من مزاعمها بالاتفاق مع الأمم المتحدة على إطلاق سراح الأطفال المقاتلين بداخلها.
وذكرت وكالة الأناضول أن "حزب العمال الكردستاني" الموضوع على قائمة الإرهاب في تركيا يحاول جاهداً خداع الأطفال واستخدامهم للقتال في صفوفه وذلك في مسعى منه للتعويض عن نقص المقاتلين لديه بعد تعرضه لضربات عسكرية كبيرة في الآونة الأخيرة.
ونقلت الأناضول عن الناشط السوري "محمد علو" قوله خلال تصريح أدلى به لوسائل إعلام عراقية: إن ما يسمى منظمة (شباب الثورة) التابعة لميليشيا حزب العمال الكردستاني اختطفت فتاة تدعى "كوليا طارق ديدو" في حي الشيخ مقصود بحلب من أمام مدرسة براء بن مالك.
كما نقلت الوكالة الإعلامية عن الإيرانية "مريم حيدر" قولها إن ابنتها (إسرين محمد) 13 عاماً اختطفت من قبل ميليشيا "حزب الحياة الحرة" الفرع الإيراني لحزب العمال لكنها قتلت أثناء محاولتها الفرار منهم، كما أوضحت وسائل إعلام عراقية أن بي كي كي اختطفت في تموز 2019 طفلين في دهوك ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
أما قناة رووداو فأكدت أن الميليشيات الكردية في عين العرب "كوباني" اختطفت في 31 تشرين الأول 2021 فتاة تدعى "مريم فريد محمد"، إضافة إلى صبيين مراهقين الأول "شاكر محمد حبو" 14 عاماً من شارع منير حبيب في القامشلي والثاني "فهد عبد الرحمن" 15 عاماً من المنطقة الصناعية في عين العرب.
كما تم اختطاف شقيقين صغيرين من حي الشيخ مقصود يبلغان من العمر 9 و10 سنوات وذلك للانضمام إلى كوادر الميليشيات الكردية المسلحة، في حين نشرت حسابات تابعة لقسد وبي كي كي صوراً تظهر تجنيد 11 طفلاً قاصراً، بعضهم من أصل كردي وبعضهم عرب.
تمو: عمليات الاختطاف زادت في الأشهر الستة الماضية
من ناحيته ذكر الناشط الكردي "عبد العزيز تمو" لوكالة الأناضول أن ميليشيا قسد وحزب العمال بدؤوا في اختطاف الأطفال دون سن العاشرة بشكل مكثف خلال الأشهر الستة الماضية.
كما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها، انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في سوريا من قبل ميليشيا (قسد وبي كي كي)، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات قامت باختطاف الفتاتين "روسيل شيخو" 16 عاماً و"زاهدة كوجار" 17 عاماً ولم تسمح لأسرتيهما برؤيتهما حيث تم نقلهن من وسط مدينة حلب إلى معسكرات في منطقة منبج لتلقي التدريب المسلح.
تجنيد المختطفين الأيزيديين
وبينت الأناضول أن حزب العمال الكردستاني يجند الأطفال الأيزيديين المختطفين في منطقة سنجار بالموصل غرب العراق ويجبرهم بالقوة على الدخول في مخيمات القتال، كما حدث مع الطفل "باريش صيدان" الملقب بـ "أندوك أورامار" الذي قتل في 4 من نيسان 2021 والطفل الإيراني "زانيار حسين" الذي قُتل في عملية في حفتانين في 11 شباط 2022.
يذكر أنه تم إدراج ميليشيا بي كي كي و يه بي جي في تقرير "تهريب البشر 2020" الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في 26 من حزيران 2020 حيث قالت فيه: إن ما يسمى (وحدات حماية الشعب) تواصل تجنيد واستخدام الفتيان والفتيات في سن 12 عاماً من مخيمات اللاجئين في شمال غرب سوريا، في حين أوضح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريره له أن الميليشيات الكردية تستخدم الأطفال كـ"مقاتلين" في سوريا.
التعليقات (3)