لم تكد تمضي أيام معدودة على الضربة الصاروخية التي وجهتها إسرائيل لمطار دمشق - الخاضع لميليشيا أسد وإيران- والتي تسببت بخروجه عن العمل ونقل الرحلات الجوية فيه إلى مطار حلب، حتى سارع الإعلام الإسرائيلي بكشف خبايا هذه الضربة وفضح حليف الأسد (روسيا) التي اتضح أنها على علم مسبق بالهجوم.
القناة 12 الإسرائيلية أكدت في خبرها أن "تل أبيب" أبلغت موسكو بتفاصيل الهجوم على المطار، زاعمة أن ذلك كان وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك ولأن الهجمات السابقة (التي اعتادت ميليشيا أسد عليها) لم تحقق أهدافها لذا تم استهداف المطار لمنع نحو 70 بالمئة من شحنات الأسلحة الإيرانية.
الهجوم الصاروخي بقلب العاصمة دمشق أطلق أيضاً حملة من الغضب والانتقاد من قبل موالين اعتبروا أن من سموهم الحلفاء الروس قد جعلوا الأسد أضحوكة وفي موقف لا يحسد عليه ولاسيما بعد إنفاق الأموال الطائلة على ما يسمى منظومة الدفاع الجوي وصواريخ إس 300.
ففي منشور له على فيسبوك هاجم "دريد رفعت الأسد" (بشار) لصمته عن الهجوم الإسرائيلي الأخير، مؤكداً أن قصف المطار وإخراجه عن الخدمة لا يوازيه سوى قصف مطار بن غوريون في تل أبيب وإخراجه عن الخدمة، وليس فقط الرد بإطلاق المزيد من الهراء حسب قوله.
كما سخر موالون آخرون من موقف الأسد المتمسك بالحليف المزعوم روسيا مؤكدين أن ما حدث في مطار دمشق سبقه نفس الحدث في اللاذقية، حينما تعرّضت المدينة لغارات إسرائيلية غير مسبوقة، بينما الروس الموجودون في قاعدة حميميم العسكرية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة لم يأتوا بأي حركة ولم يدافعوا عن قواعد الأسد هناك قائلاً: (المرفأ انضرب والمطار انضرب ما بعرف شو اللي لازم ينضرب بالضبط لحتى نرد).
في حين عبّر موالٍ ثالث عن ضعف الأسد وميليشياته وجعلهم البلاد بيد الروس الذين يقفون متفرجين في كل مرة تحدث فيها هجمات إسرائيلية " ما بعرف ليش ولا مرة ردينا وروسيا كمان عم تتفرج والله معد فهمنا شي" وسخر آخر بقوله (عم ننضرب وننذل ونحتفظ بحق الرد وين حلفائنا ع أساس موجودين ع أرضنا).
صحيفة الأخبار: الروس كذبوا على الأسد وتركوه وحيداً
أما صحيفة الأخبار اللبنانية فكتبت مقالاً تسخر فيه من "بشار الأسد" وتخلي حلفائه عنه بعنوان (تهاون روسي بمصالح دمشق) كشفت خلاله كذب موسكو في تعهّدها بتجنيب مطار دمشق الاستهدافات الإسرائيلية، لافتة إلى أنه على الرغم من أن تل أبيب لم تثبت مزاعمها حول شحنات الأسلحة الإيرانية، فإن القوات الروسية لم توفّر الأمن لمطار دمشق كما اتُّفِق سابقاً.
يذكر أن الضربة الجوية الإسرائيلية الجمعة الماضي والتي تسببت بتعليق الرحلات الجوية عبر مطار دمشق وتضرر مدرج الهبوط وبرج المراقبة، أتت بعد أيام من قصف مماثل استهدف الميليشيات الإيرانية جنوب العاصمة كما طالت غارات إسرائيلية العام الماضي مرفأ اللاذقية الذي تتخذ منه إيران ممراً لشحنات الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا.
التعليقات (5)