أقوى من كورونا.. تحذيرات من فيروس قاتل ينتقل عبر الحيوانات ويصيب دماغ البشر

يبدو أن العالم دخل في دوامة لن تنتهي من الأمراض والأوبئة الفيروسية فقبل القضاء على فيروس كورونا ظهر مرض جديد مؤخراً يدعى جدري القرود، وفي حين لا تزال أخباره على أجندة الصحف العالمية، حذر خبراء الصحة من احتمال تفشٍ جديد لـ"مرض نادر" مميت يسبب التهابا في الدماغ.

وقالت صحيفة "ديلي ريكورد" إنه تم الكشف عن حالة إصابة بمرض "نادر" يسبب التهاب السحايا موجود في أوروبا يدعى مرض "بورنا" (مرض الحصان الحزين) وذلك بحسب السلطات الصحية الألمانية.

يؤدي إلى الوفاة

وأشارت إلى أن المرض النادر المميت من فيروس بورنا (BDV) وهو متلازمة عصبية مُعدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار، وفي كل الحالات تؤدي إلى الوفاة.

وحسب الصحيفة فإن هذا المرض نادر للغاية، ولم يتم العثور على حالات مصابة به عند البشر سوى بضع مرات بعد ظهوره في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر.

وأعلنت السلطات المحلية في البلاد، مؤخراً إصابة شخص من منطقة موولدورف أم إن.

وفي مقاطعة بافاريا، تم الإبلاغ عن حالتين أخريين من الفيروس الذي أصاب البشر خلال السنوات الثلاث الماضية.

يمكن أن يسبب BDV التهاباً في الدماغ بعد الإصابة، ما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريباً، بينما يُعاني من نجوا من الفيروس من أضرار طويلة الأمد، على عكس فيروس "كورونا"، حيث تعد نسب وفاة من أصيب به منخفضة مقارنة بغيره من الأوبئة.

يستهدف الدماغ مباشرة 

واكتشف العلماء فيروسات بورنا BDV-1 و BDV-2 لأول مرة سابقاً في الخيول ثم في الماشية، والأغنام، والكلاب والثعالب.

وقد ينتهي الأمر بالمرضى المصابين بمرض بورنا إلى التهاب السحايا، وهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي.

ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن أن يصيب التهاب السحايا "أي شخص، ولكنه أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال الصغار والمراهقين والشباب".

كما يمكن أن يكون التهاب السحايا شديد الخطورة إذا لم يتم علاجه بسرعة، إذ قد يتسبب بحدوث تسمم في الدم ويؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الأعصاب.

في عام 1995، تمكن الباحثون من عزل BDV-1 من القطط في السويد التي عانت من "جائحة كبرى من المرض"، وبعد ذلك تم اكتشاف المرض أيضاً في القطط في اليابان والمملكة المتحدة.