الرئيس الروحي للدروز يفضح ميليشيا أسد ويصف ضباطها بالمغتصبين

تواصلت التصاريح والبيانات المنددة بالفوضى الأمنية التي خلقتها ونمتها ميليشيا أسد وحلفاؤها في السويداء وريفها، معتبرة أنهم السبب الحقيقي وراء ما يجري في المحافظة من قتل وخطف وسرقة واتجار بالمخدرات إلى جانب المساعي الطائفية التي يحاولون بثها ونشرها بالمنطقة.  

وفي لقاء له مع "شبكة الراصد" الإعلامية حمّل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز"حكمت الهجري" رؤساء الأفرع الأمنية التابعين لأسد مسؤولية الفوضى والانفلات الأمني في السويداء واصفاً إياهم بالمغتصبين لمناصبهم، ومطالباً بعزلهم من مناصبهم وأنهم ساهموا ببث الفتنة والطائفية بين أهالي المحافظة.

وأشار "الهجري" إلى أن من سمّاهم المسؤولين الأمنيين التابعين لميليشيا أسد، هم السبب الحقيقي للفوضى الحاصلة في محافظة السويداء من خلال تصرفاتهم البعيدة عن القانون ونشرهم الذعر والشقاق بين الأهالي (في إشارة منه إلى ما جرى في الآونة الأخيرة من قتال ومعارك واستباحة للبيوت وأعمال استفزازية).

وبيّن أن الفتن والتوتر الأخير في المدينة تسبب بوقوع ضحايا، وأن البعض حاول ترحيل عائلات من منازلها لكن تم إيقافهم، مؤكداً أنه مع بعض رؤساء الأهالي لن يسمحوا لمن سماهم المنفلتين والمرتبطين بجهات مشبوهة بجر المحافظة للمجهول في إشارة إلى ميليشيات "راجي فلحوط" التابعة لمخابرات أسد.

وتأتي اتهامات "الهجري" الأخيرة بحق الأسد وضباطه، عقب مقتل قائد ما يسمى فصيل (قوة مكافحة الإرهاب) المحلي في السويداء، على يد ميليشيات أسد وإيران إثر هجوم مشترك شنوه على معاقله في الجنوب الشرقي للمحافظة، وذلك بعد تمهيد وتحريض متواصل لاستئصال الفصيل الذي يرفع شعار محاربة المشروع الإيراني في السويداء.

وكانت مصادر محلية أكدت لأورينت نت أن أهالي السويداء عثروا على جثة قائد (قوة مكافحة الإرهاب) سامر الحكيم بالقرب من دوار المشنقة وسط المدينة صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الفصيل وميليشيات "الدفاع الوطني" و"الأمن العسكري" في بلدة خازمة شرق المحافظة.

وتعاني السويداء فلتاناً أمنياً متفاقماً تمثل بحالات خطف وسطو مسلح وجرائم قتل تُسجل بشكل يومي، حيث تقف ميليشيات أسد وراء المشهد الإجرامي، كونها ترعى تجارة المخدرات وعصابات القتل والخطف للانتقام من المحافظة وتحويلها لمعقل للخراب الأمني، لا سيما مع محاولاتها المتكررة لافتعال حرب أهلية بسيناريوهات “شيطانية” استطاع الأهالي كشفها وإفشالها في الفترة الماضية.