ناجٍ من سجن حلب المركزي لـ أورينت: هذا ما فعلوه بنا عند الأسوار لمنع تقدّم الفصائل

ناجٍ من سجن حلب المركزي لـ أورينت: هذا ما فعلوه بنا عند الأسوار لمنع تقدّم الفصائل

كشف سجين سابق في سجن حلب المركزي، عن اتخاذ ميليشيات أسد من السجناء دروعاً بشرية خلال فترة المعارك التي دارت في محيط السجن، بين العامين 2012 - 2014، وذلك بهدف منع الفصائل من التقدم إلى السجن والسيطرة عليه بشكل كامل، مشيراً إلى أن ميليشيات أسد قامت بربطهم بالحبال ووضعهم أمام بعض المباني، فيما قامت بعمليات تصفية ميدانية بحق البعض الآخر.

دروع بشرية

يقول (محمد بصّال) وهو أحد السجناء الذين تم استخدامهم كدروع بشرية خلال اقتحام السجن لـ أورينت نت: "في السابع من شهر آب عام 2012، تمكنت فصائل الجيش الحر من إطباق الحصار بشكل شبه كلّي على سجن حلب المركزي، وهو ما استدعى ميليشيات أسد للاستنفار ومحاولة استقدام التعزيزات باتجاه السجن إلا أنها باءت جميعها بالفشل".

وأضاف: "مع إطباق الحصار بشكل كامل أواخر شهر نيسان 2013 وبدء الفصائل التمهيد على السجن بهدف اقتحامه منتصف أيار من العام نفسه، ومع قلة أعداد من كانوا في السجن قياساً بعدد عناصر الفصائل المهاجِمة، لجأت ميليشيات أسد لطريقة قذرة، وقامت بإخراج سجناء من مهاجعهم وربطهم بالحبال ثم وضعهم أمام المباني بهدف منع الفصائل من التقدم وإعاقة المعركة، لقد كنتُ أحد هؤلاء السجناء، كنت أرى كيف يسقط زملائي في المهجع من حولي، لقد أغمضتُ عينيَّ استعداداً للموت إلا أنني نجوتُ وتمت إعادتنا للداخل بعد نحو ساعتين تقريباً، عشنا خلالها الموت بكل تفاصيله".

عصيان داخل السجن

وتابع: “مع سيطرة الفصائل على بعض المباني، كان هناك بعض الأمل لدى السجناء (وخاصة في الجناح السياسي) بتحريرهم، وهو ما دفعهم لتنفيذ عصيان مفتوح اختطفوا خلاله بعض الحراس، واستطاعوا السيطرة على بعض الممرات داخل الجناح الثالث، إلا أن عناصر ميليشيات أسد فتحوا النار على السجناء بشكل عشوائي وقتلوا اثنين من حراسهم، وأنهوا العصيان خلال نصف ساعة فقط، أسفرت عن سقوط أكثر من 18 قتيلاً”.

إعدامات ميدانية

“وبعد العصيان وبهدف ترويعنا، بدؤوا يُخرجون بعض السجناء ويطلقون عليهم النار وتركوهم أمامنا مضرّجين بدمائهم، وسط شتائم لنا وللذات الإلهية ولـ (طائفتنا) التي وصفوها بـ (المحرّضة على الإرهاب)”، مشيراً إلى أن أحد العناصر وهو مساعد أول ويدعى (أبو الفوز) وهو علوي ينحدر من بلدة (البلوطية) بريف طرطوس، “هدد بحرقنا أحياء في حال حاولنا إعادة العصيان أو التمرد أو التحرك حتى”.

ويروي (بصّال) عمليات الإعدام التي طالت الجناح السياسي في السجن، حيث قام عناصر الميليشيات بقتل أكثر من 31 شخصاً منهم، غالبيتهم من أصحاب التهم المتعلقة بـ (الإرهاب)، والذين كان من المزمع أن يتم نقلهم إلى صيدنايا بدمشق، وقد قتلوهم بدمٍ بارد مع شتائم لهم وللفصائل (التي تريد إخراجهم) على حد وصفه.

وختم (بصّال) حديثه لـ أورينت قائلاً: "الأسوأ من الموت هو انتظار الموت، عندما كنا أمام المباني مربوطين بالحبال كانت أشد اللحظات خوفاً، والأهم من ذلك هو أن ميليشيات أسد حاولت إظهار نفسها كملائكة عبر فيلم أنتجته عن حصار السجن. ما جرى في الداخل في تلك الفترة لا يمكن للعقل البشري تقبّله، فعلاوة على المجازر تم قطع الطعام والماء عنا عمداً، مع العلم أن المخازن كانت مليئة بالطعام ويمكن الوصول إليها".

التعليقات (3)

    Sundus

    ·منذ سنة 10 أشهر
    ان كل من يخرج من معتقلات الاسد يمكنه ان يشرح اللانسانيه التي لايمكننا تصورها، قتل تعذيب، اغتصاب للاراده البشريه وانتهاك للحرمات الانسانيه شي لا يعقل، ولكن كل هذا لايساوي يوم واحد في معتقلات ما يسمى الجيش الوطني من دواعش واخونجيه واتراك خنازير لان ما يفعلونه هؤلاء شذاذ الافاق بايقارن باي اجرام بعثي او نازي هم اسوء من البعث والتازيه الالمانيه عليهم اللعنه

    رامي

    ·منذ سنة 10 أشهر
    شكلك ياسندس يا شبيح اهبل يا عند بشار البهرزي المجرم يا عند PYD الارهابي.... عوي قد ما بدك، انت و اشكالك الى مزبلة التاريخ

    فادي سوري

    ·منذ سنة 10 أشهر
    كلشي حكيتو صحيح كلو العن من بعض
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات