قادت إحدى الكتائب.. أكاديمية أمريكية تكشف المستور عن أنشطتها الخطرة بسوريا

اعترفت امرأة أمريكية من مواليد كنساس بمسؤوليتها عن العديد من الأنشطة الخطيرة خلال فترة وجودها في سوريا بعد انخراطها وزوجها في صفوف تنظيم داعش.

وقال صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن “أليسون فلوك إكرن” اعترفت أمام محكمة جزئية في "إلكزاندريا" أنها قادت ودربت كتيبة فريدة من نوعها تضم ​​أكثر من 100 امرأة وطفلة في سوريا.

وأضافت أن “فلوك إكرن” التي تواجه عقوبة سجن تصل إلى 20 عاماً اعترفت أنها كانت زعيمة كتيبة نسائية تابعة لداعش تحمل اسم "نسيبة" تم إنشاؤها عام 2017  للدفاع عن التنظيم في الرقة.  

ورغم انضمام مئات النساء الغربيات إلى تنظيم داعش، لكن “فلوك إكرن” هي أول امرأة أمريكية تُحاكم بسبب دورها القيادي في الجماعة المتشددة.

نشأت “فلوك إكرن” باسم “أليسون إليزابيث بروكس” وبعد دراسة علم الأحياء في جامعة كانساس وحصولها على درجة الماجستير في التدريس في إحدى كليات إنديانا، انتقلت مع أطفالها وزوجها الثاني إلى مصر عام 2008 وساعدت جماعات إرهابية لأكثر من ست سنوات أثناء وجودها في العراق وليبيا وسوريا، وفقاً للالتماس الذي قدمته للمحكمة.

مقتل دبلوماسيين أمريكيين

وكشف ممثلو الادعاء الفيدراليون، أن “فلوك إكرن” ساعدت قادة أنصار الشريعة، المتهمة بقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين بهجوم في بنغازي عام 2012  وذلك من تقديم ملخصات للوثائق التي قالت إن زوجها سرقها من مجمع أمريكي في بنغازي في أعقاب غارة جوية. غير أنه لم يتم اتهام فلوك إكرن بالتورط في الهجوم نفسه.

بحلول عام 2016، أشرف زوج فلوك إكرن على قناصة تنظيم داعش في سوريا، بينما كانت تشرف هي في الرقة على تنظم رعاية الأطفال والخدمات الطبية والتعليم، وفقاً للوثائق المرفوعة مع التماسها. كما دربت النساء والفتيات الصغيرات على استخدام بنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة لمساعدة الرجال على الدفاع ضد هجمات العدو، بحسب الوثائق.

وفي عام 2017، عين عمدة داعش في الرقة فلوك-إكرن زعيمة كتيبة نسيبة، وهي كتيبة مؤلفة فقط من النساء والتي قدمت تدريبات طبية ودروساً دينية، بالإضافة إلى تعليم فنون الدفاع عن النفس ودورات حول تفجير السيارات وكيفية استخدام البنادق والتعامل مع الإمدادات العسكرية، وذكرت في وثائق الالتماس أنها لم تقدم سوى بعض التدريب بنفسها.

تم القبض على فلوك إكرن في سوريا ونُقلت إلى الحجز القضائي في أمريكا بكانون الثاني الماضي حينما مثلت أمام المحكمة وهي ترتدي حجاباً أسود وقناعاً أبيض للوجه وبدأت تبكي قرب نهاية الجلسة عندما ذُكرت بأطفالها، فيما قال محاميها جوزيف كينج إنها ليست متهمة بارتكاب جرائم عنف. لكنها اعترفت بأنه كانت لديها أفكار لضربة جماعية في الولايات المتحدة لم يتم تنفيذها أبداً.

فيما حددت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية "ليوني إم برينكما" موعد النطق بالحكم على فلوك إكرن في 25 تشرين الأول، وقالت إن الحكومة جمعت "أكثر من أدلة كافية" لإثبات إدانتها.