بذريعة سيارة مسلوبة.. ميليشيات الأمن العسكري وحزب الله تهاجم فصيلاً محلياً بالسويداء

بذريعة سيارة مسلوبة.. ميليشيات الأمن العسكري وحزب الله تهاجم فصيلاً محلياً بالسويداء

عادت الاشتباكات بين الفصائل المحلية و"الأمن العسكري" التابع لميليشيا أسد في محافظة السويداء، في وقت يتفاقم الفلتان الأمني بدعم مباشر من ميليشيات أسد وإيران في المنطقة. 

وذكرت الشبكات المحلية، اليوم، أن ميليشيات الأمن العسكري بالتعاون مع حزب الله اللبناني وعناصر أفغان، هاجم مقرات فصيل “قوة مكافحة الإرهاب” في قرية خازمة شرق السويداء، بعد تحريض مسبق ومدعوم من مخابرات أسد تحت ذريعة اتهام الفصيل المحلي بسلب سيارة عسكرية للأمن العسكري.

وقالت شبكة “السويداء ans” إن اشتباكات جرت بين فصيل (قوة مكافحة الإرهاب) المحلي وبين رتل تابع للأمن العسكري، بعد استقدام الأخيرة تعزيزات أمنية انطلقت من الفرع ومكونة “من حافلتي مبيت و10 سيارات مزودة بسلاح نوع دوشكا يستقلها عشرات العناصر المدججين بالأسلحة”.

فيما أكدت شبكة “الراصد” المحلية أن الاشتباكات جاءت بعد تمهيد إعلامي من قبل ميليشيا “الدفاع الوطني” التي يقودها المدعو رشيد سلوم، واتهامه للفصيل بسرقة سيارة تابعة لهم، حيث أسفرت الاشتباكات في أطراف البلدة عن تضرر بعض المنازل وحرائق في بعض الأراضي الزراعية، وسط أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين وبينهم الطفل (سلطان) ابن قائد فصيل (قوة مكافحة الإرهاب).

وكان الأمن العسكري استقدم تعزيزات بعد فقدانه سيارة عسكرية من نوع (تيوتا شاص) على طريق سعنا – الرشيدة، حيث تم اعتراضها وسلبها من قبل مسلحين مجهولين يوم أمس، وأوضحت شبكة "السويداء 24" أن السيارة كان يقودها عنصر من الميليشيا قادم من نقطة تل الشريحي، وأضافت أن "الملثمين استولوا على السيارة، وانتزعوا جوال العنصر، ثم انسحبوا عن الطريق".

الأمر الذي دفع الأمن العسكري للانتشار والاستنفار عبر دوريات وجماعات في قرى المنطقة بحثاً عن السيارة المسلوبة. 

وذكرت مصادر محلية خاصة لأورينت نت، أن المدعو رشيد سلوم قائد ميليشيا الدفاع الوطني ومعه عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، يعدّون لمؤازرة الأمن العسكري من خلال تجهيز قوة عسكرية تخطط للهجوم على نقاط فصيل "مكافحة الإرهاب" في ريف السويداء الشرقي.

وأضافت المصادر أن سلّوم أخبر عناصره من أبناء السويداء أن الهجوم على نقاط الفصيل المحلي "جاء بأمر وبموافقة من مشيخة العقل في المحافظة"، في ظل استنفار لجميع الأطراف استعداداً لأي سيناريو محتمل.

وتعاني السويداء فلتاناً أمنياً متفاقماً تمثل بحالات خطف وسطو مسلح وجرائم قتل تسجل بشكل يومي، وتقف ميليشيات أسد وراء المشهد الإجرامي كونها ترعى تجارة المخدرات وعصابات القتل والخطف للانتقام من المحافظة وتحويلها لمعقل للخراب الأمني، لا سيما مع محاولاتها المتكررة لافتعال حرب أهلية بسيناريوهات “شيطانية” استطاع الأهالي كشفها وإفشالها في الفترة الماضية.

ومنذ تشكيلة في تموز الماضي، يتبنى فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" التابع لحزب (اللواء السوري) الوقوف في وجه المخططات الإيرانية ولا سيما الفلتان الأمني وتجارة المخدِّرات وإيقاف عمليات الخطف والسطو المسلح، وهو أمر قوبل برفض من ميليشيات أسد (الدفاع الوطني والأمن العسكري) التي تسعى لتطويع المحافظة أسد وميليشيات إيران.

وسبق أن شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الفصيل والميليشيات بدعم مباشر من مخابرات أسد، حين حاول سلّوم وميليشياته الهجوم على نقاط الفصيل للقضاء عليه بشكل نهائي، في وقت وما زالت ميليشيا أسد وبتعاون مع بعض مشايخ العقل تدعم عصابات الإجرام التابعة للأمن العسكري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات