"الفرقة الرابعة" تخسر ضابطاً بدير الزور وقائد ميليشيا بدرعا.. و"قسد" تفقد الاتصال بدورية في الحسكة

خسرت ميليشيا الفرقة الرابعة ضابطاً وقيادياً من صفوفها بهجمات متفرقة في دير الزور ودرعا خلال الساعات الماضية، فيما تواصل ميليشيا قسد عمليات الاعتقال والانتهاكات المتكررة تجاه السكان بمناطق شرق الفرات، مقابل هجمات طالت عناصرها وأدت لمقتل وإصابة عدد منهم.

وذكرت شبكات محلية منها "الشرقية 24"، أمس، أن النقيب في صفوف "الفرقة الرابعة" التابعة لميليشيا أسد (رائد الأقرع) قتل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك بمحيط حقل التيم النفطي بريف دير الزور الشرقي، وينحدر الأقرع من محافظة إدلب.

فيما قُتل القيادي في "الفرقة الرابعة" المدعو (معن يونس البردان) جراء استهدافه بالأسلحة الرشاشة من مسلحين مجهولين بالقرب من بلدة جلين بريف درعا الغربي يوم أمس، ويقود البردان مجموعة مسلحة تابعة للميليشيا في محافظة درعا.

ضربات تستهدف قسد

وإلى شرق الفرات، ذكرت شبكات محلية على "فيس بوك" أمس، أن ميليشيا قسد (pyd) فقدت الاتصال بعناصر دورية عسكرية تابعة لها، خلال اعتراض الدورية التي كانت متوجهة إلى مخيم بمدينة المالكية بريف القامشلي، كما قتل (عبد المهيمن الأحمد) وهو أحد عناصر (الأسايش) التابعة لميليشيا قسد، حيث عثر على جثته مقطوعة الرأس ومرمية في تل براك بريف الحسكة يوم أمس.

على صعيد الانتهاكات، نفذت ميليشيا قسد بقواتها الخاصة (HAT) بالتعاون مع التحالف الدولي حملة مداهمة في بلدة الشحيل شرق دير الزور، حيث اعتقلت المدني خليل فناش من منزله رغم أنه عاد من السعودية لزيارة بلدته قبل أيام، بحسب المراسل العكيدي، كما اعتقلت قسد عدداً من النازحين في الخيم العشوائية المحيطة بقرية السلحبية الغربية بريف الرقة الغربي، إضافة لاعتقال ثلاثة أشخاص خلال حملة مداهمات طالت مخيم الهول بريف الحسكة، بحسب شبكة "الخابور" المحلية.

وفي السياق، خرج أهالي قرية عون الدادات شمال مدينة منبج بريف حلب، في مظاهرة غاضبة للتنديد بسياسة ميليشيا قسد، وخاصة قضية زرع ألغام أرضية في محيط القرية، وذلك بعد مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار أحد الألغام قبل أيام، وأفاد مراسل أورينت (مهند العلي) أن الأهالي هاجموا حاجز الزعتر التابع للميليشيا، مهددين بالتصعيد في حال لم تنفذ مطالبهم.

كما نفذت مجموعة من المعلمين والمعلمات وقفة احتجاجية في بلدة الشحيل شرق دير الزور لمطالبة المجلس التنفيذي التابع لقسد بتسديد رواتب العقود المؤقتة والمستحقات عن 7 شهور ماضية.

كما اختطفت ميليشيا قسد (PYD ) الطفلين (إبراهيم 9 أعوام ويوسف شوقي يوسف 10 أعوام) من أبناء بلدة جنديرس، وذلك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، وذكرت شبكة "الخابور" أن شباناً من عائلة الكرمش طردوا دورية تابعة لقسد أثناء محاولتها اعتقال شاب في حي العزيزية بمدينة الحسكة.

في حين عثر على الشاب (محمد الأسود) منتحراً شنقاً في منزله بمدينة الرقة يوم أمس، وذكرت الشبكات المحلية أن الشاب عاد من ألمانيا إلى مسقط رأسه في الرقة منذ قرابة شهر، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء انتحاره.

تحركات وتعزيزات

وإلى البادية، أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن طيران الاحتلال الروسي شنّ غارات جوية مكثفة يوم أمس على طريق أثريا – خناصر في ملاحقة لخلايا تنظيم داعش، إضافة لتحليق الطيران بشكل منخفض لبعض الوقت في مساء منطقة الطبقة بريف الرقة.

وإلى ريف حلب، أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي يوم أمس، بعد يوم على تفجير مشابه استهدف قيادياً كان برفقة طفليه في مدينة إعزاز.

وعلى صعيد مختلف، نقل المراسل مهند العلي عن مصادر خاصة أن أربع دبابات لميليشيا أسد وصلت إلى محور حربل في محيط مدينة مارع بريف حلب يوم أمس، بالتزامن مع حديث عن نقل الميليشيا تعزيزات من دمشق إلى المنطقة.

وفي إدلب، أعلنت فصائل (الفتح المبين) استهداف تجمعات ميليشيا أسد بالمدفعية الثقيلة بمدينة كفر نبل جنوب إدلب، مشيرة إلى تحقيق إصابات في صفوف العناصر، فيما استهدفت الميليشيا محيط قرية الرويحة بالمدفعية الثقيلة دون معلومات عن خسائر.

تدقيق أمني في العاصمة

وإلى دمشق، واصلت ميليشيا أسد عمليات التدقيق والتفتيش على حواجزها بحثاً عن مطلوبين للخدمة الإجبارية في صفوفها، وأفاد مراسل أورينت نت ليث حمزة أن عدداً من حالات الاعتقال تم تسجيلها خلال الساعات الماضية على عدد من حواجز الميليشيا.

فيما شهدت منطقة الدويلعة جنوب دمشق انتشاراً أمنياً مكثفاً لميليشيا الأمن العسكري خلال الليلة الماضية، وذكر المراسل نقلاً عن مصادر محلية أن مشاجرة بالأسلحة الخفيفة والبيضاء جرت بين عناصر الميليشيا ومجموعة من الشبان، الأمر الذي دفع للاستنفار بعد إصابة عدد من العناصر، وسط عمليات بحث مستمرة عن الشبان المتورطين بالمشاجرة.