الكل معرض للاعتقال.. تقرير غربي يكشف ما يتعرض له العائدون إلى سوريا على يد ميليشيا أسد

الكل معرض للاعتقال.. تقرير غربي يكشف ما يتعرض له العائدون إلى سوريا على يد ميليشيا أسد

قالت دائرة الهجرة والاندماج الدنماركية في تقرير أصدرته مؤخراً إن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من دول الجوار ودول أخرى واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد ميليشيا حكومة أسد والميليشيات التابعة له. 

وأكدت "الهجرة الدنماركية" في تقريرها الذي حمل عنوان "العودة إلى سوريا" أن هناك الآلاف من اللاجئين السوريين عادوا إلى سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن سياسة أسد فيما يتعلق بهم تبدو غير واضحة من الخارج، إذ إنه في حين دعا أسد السوريين للعودة، تحدثت تقارير عن تعرض معظم العائدين من الجوار السوري لأشكال مختلفة من الانتهاكات، خاصة أولئك الذين سوّوا أوضاعهم.

انتهاكات ممنهجة

ولفت التقرير المكون من 26 صفحة أنه بسبب عدم وجود مراقبة من قبل المنظمات الدولية لحالات العودة، فمن غير الواضح مدى انتظام وانتشار مثل هذه الانتهاكات، التي اشتملت على الاعتقال والاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختطاف والقتل خارج القضاء والعنف الجنسي وغيرها.

وحول ممارسات أسد القمعية، أوضح التقرير أن أدنى ضابط يوجد عند إحدى نقاط التفتيش الحدودية يحظى بسلطة اتخاذ القرار، خاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

ويقول التقرير: على الرغم من أن الشخص ليس مطلوباً من قبل النظام، إلا أنه لا يزال يتعرض لخطر الاحتجاز نتيجة "الإبلاغ عنه من قبل مخبري النظام".

العائدون إلى مناطق أسد

واستند التقرير على تقارير وتصاريح وبيانات جمعها من مصادر مختلفة تضمنت معلومات حول العائدين إلى سوريا وطرق معاملة ميليشيات أسد معهم، بالإضافة إلى مقابلة مع منظمة حقوقية سورية في نيسان 2022، ومصادر أخرى غيرها، وجميعها طلبت عدم الكشف عن هويتها.

كما أوضح التقرير أن عدد الفارّين من الحرب السورية إلى خارج البلاد أو نزحوا في الداخل، بلغ أكثر من 13 مليون شخص. ويتم استضافة أكثر من 5.7 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة و6.9 ملايين نازح داخلياً.

تحذيرات من العودة

والعام الماضي، قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير إنها وثقت اعتقالات تعسفية واحتجاز وتعذيب وسوء معاملة وحالات اختفاء قسري وإعدام بإجراءات موجزة. وشددت على جميع الدول حماية السوريين من العودة لمواجهة العنف والتعذيب ووقف أي عمليات إعادة قسرية إلى سوريا.

من جانبها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا غير آمنة وأنها لن تسهّل عمليات العودة الجماعية في غياب شروط الحماية الأساسية"، رغم أنها ستسهل العودة الطوعية الفردية. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات