الفقر وسوء الأوضاع المعيشية يدفع المتقاعدين بإيران للانتفاض بوجه نظام الملالي

الفقر وسوء الأوضاع المعيشية يدفع المتقاعدين بإيران للانتفاض بوجه نظام الملالي

شهدت محافظات إيرانية عديدة احتجاجات واسعة للمتقاعدين في البلاد ضد حكومة نظام الملالي والأزمات الاقتصادية الخانقة وللمطالبة بزيادة الرواتب، انتفاضة شعبية مازالت مستمرة في المناطق الجنوبية للبلاد بسبب الفساد الحكومي والتدخلات الخارجية للميليشيات الإيرانية.

وذكرت حسابات ومواقع إيرانية معارضة اليوم أن متقاعدي الضمان الاجتماعي في مختلف المدن الإيرانية، نظموا مظاهرات متزامنة للاحتجاج على قرار الحكومة الإيرانية بزيادة رواتبهم من غير الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 بالمئة.

ونشر صحفيون مقاطع مصورة للاحتجاجات التي شارك فيها مئات الموظفين المتقاعدين، وشملت مدن (تبريز ودزفول وجيلان وكرمانشاه وشوشتار والأحواز)، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنظام خامنئي مثل (الموت لزعيم) و (يكفي الوعد والوعد لمائدتنا فارغة) و (عار الوزير غير الكفء).

وبحسب موقع (اینترنشنال إيران) فإن المتقاعدين طالبوا بزيادة الأجور إلى المعدل الحقيقي لما يسمى "سلة الكفاف"، وأكدوا خلال الاحتجاج بعدم امتثالهم لقرار المجلس الأعلى التابع للحكومة حتى العمل بزيادة الحد الأدنى بنسبة 38 بالمئة، وذلك ردا على متحدث الحكومة الإيرانية الذي اعتبر أمس أن الزيادات التي أضافتها الحكومة ورفضها المتقاعدون تعدّ "إحدى أكبر الزيادات خلال 20 عاما، وما يقرب من 20 بالمئة فوق معدل التضخم الرسمي".

وتعاني إيران من أزمات اقتصادية واجتماعية هي الأعنف منذ عقود، وصلت لتضخم اقتصادي وغلاء فاحش بأسعار السلع الأساسية مع تدني الرواتب وضعف القيمة الشرائية، إلى جانب الضغوط الأمنية والفساد الحكومي والبطالة المتفشية في البلاد.

تلك الأزمات دفعت بآلاف الإيرانيين بالنزول إلى الشارع في الأشهر والأسابيع الماضية للمطالبة بإسقاط النظام الإيراني ومحاسبة الفاسدين وللمطالبة بتحسين الواقع المعاشي ورفع القبضة الأمنية عن الشعب، إضافة لمطالبة ميليشيات خامنئي بوقف التدخلات الخارجية في البلاد العربية كونها انعكست سلبا على الواقع الداخلي لإيران.

أبرز المشاهد الاحتجاجية سجلها إقليم الأحواز جنوب غرب إيران، من خلال انتفاضة شعبية انطلقت قبل أيام من مدينة عبادان بسبب الفساد الممنهج والاضطهاد المتواصل منذ عقود، ولا سيما حادثة انهيار مبنى سكني مؤلف من 10 طوابق في المدينة، ما أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة عشرات آخرين، مقابل تصعيد أمني من ميليشيا "الحرس الثوري" لقمع المنتفضين في الإقليم الثائر.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنظام خامنئي وميليشياته بسبب الفساد المتفاقم والأزمات الاقتصادية وسياسة الإقصاء والقمع المتزايد، ولا سيما هتاف: "عدونا هنا" و"يكذبون حين يقولون عدونا هي أمريكا"، كما امتدت المظاهرات الشعبية لمدن شاهين شهر وبهبهان وعميدية وخرمشهر (المحمرة) في الإقليم الأحوازي، للتعبير عن مناصرة عبادان وانتفاضتها والتنديد بسياسة نظام خامنئي وجرائم ميليشياته وخاصة التدخلات الخارجية في البلاد العربية حيث هتف المتظاهرون هتافات: "اتركوا سوريا وفكّروا فينا"، و"لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء لإيران".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات