سبعيني ويحمل الجنسية الأمريكية.. ميليشيا أسد تختطف أحد أبناء السويداء وعائلته تكتشف مكانه بعد عام

سبعيني ويحمل الجنسية الأمريكية.. ميليشيا أسد تختطف أحد أبناء السويداء وعائلته تكتشف مكانه بعد عام

اكتشفت إحدى عائلات السويداء وجود أحد أفرادها في سجن صيدنايا “سيّئ الصيت”، بعد نحو عام على اختطافه من عصابة ملثّمة تابعة لميليشيا المخابرات العسكرية، رغم أنه سبعيني ويحمل الجنسية الأمريكية، وسط مخاوف على حياته بسبب ظروف الاعتقال التعسفي في زنازين السجن العسكري.

وفي التفاصيل، ذكرت شبكة "السويداء 24" أن السبعيني جمال المتني، عاد العام الماضي من غربته في أمريكا لقضاء إجازة صيفية في مسقط رأسه بمدينة السويداء، ليتم اختطافه بعد أيام من قبل مسلحين ملثّمين اقتحموا منزله على طريق الثعلة وسط المدينة في تموز الماضي، حيث “كان المسلحون يستقلّون سيارتين، إحداهما فان أبيض، وقد اعتدوا على المتني بالضرب أمام أعين أفراد أسرته، ثم خطفوه واقتادوه إلى جهة مجهولة".

وقال أحد أقاربه للشبكة المحلية إن أخبار المتني انقطعت منذ اختطافه رغم محاولات عائلاته معرفة مصيره، لتكتشف العائلة فيما بعد أن العصابة التي اختطفت الرجل تابعة لميليشيا المخابرات العسكرية والتي نقلته بعد اختطافه إلى "الشعبة" في العاصمة دمشق.

فيما علمت العائلة مؤخّراً أن المتني نُقل من شعبة المخابرات العسكرية إلى سجن صيدنايا "بتهمة تمويل الإرهاب"، وقال أحد أفراد العائلة لـ "السويداء24": "إنهم تفاجؤوا من التهمة الموجّهة له، ولا سيما أنه أمضى معظم حياته، في الولايات المتحدة، وكان بعيداً عن الاهتمام بالسياسة. ورغم صدور مرسوم عفو من بشار الأسد مؤخّراً عن مرتكبي (الجرائم الإرهابية)، لا يزال جمال المتني، معتقلاً حتى تاريخ اليوم في صيدنايا".

بدوره أكد أحد أبنائه والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية للشبكة أن "والده لم يتدخل في السياسة على الإطلاق، وأنهم تواصلوا مع الخارجية الأمريكية كون والده يحمل الجنسية، لكن الخارجية لم تقدم لهم أي ردّ إيجابي، وأبلغتهم أنه لا يوجد في الوقت الحالي علاقات مع النظام السوري".

وربطت الشبكة عملية اعتقال السبعيني الذي يحمل الجنسية الأمريكية بأسلوب الابتزاز الذي تتبعه ميليشيا أسد مع دول الغرب وخاصة أمريكا في ملف المعتقلين الأجانب، خاصة أن طريقة اعتقاله من منزله في السويداء تمت بأسلوب الاختطاف، إضافة لمنع عائلته من اتباع وسيلة قانونية لمتابعة حالته والعمل على الإفراج عنه، كما إن عدم اعتراضه لحظة دخوله الأراضي السورية يتنافى مع اتهامه بـ "بتمويل الإرهاب".

وتتبع ميليشيا أسد أساليب مختلفة في اعتقال السوريين بتهم مختلفة، في السويداء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم مزاعم العفو الرئاسي الذي وعد بإطلاق سراح المعتقلين، في وقت ما زالت فيه سجونه “سيّئة الصيت” تعج بالمعتقلين الذين جرى اعتقالهم بطرق غير قانونية وبتهم مزعومة، بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

كما اتبعت الميليشيا أسلوب اختطاف الأجانب وخاصة الصحفيين خلال السنوات الماضية، في مسعى لابتزاز الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي فشلت بالإفراج عن بعض مواطنيها من سجون أسد بمفاوضات عديدة جرت بطرق غير مباشرة، ولا سيما في ولاية الرئيس دونالد ترامب.

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنة 10 أشهر
    للأسف مازال بعض المغتربين يصدقون أن سوريا آمنة تحت حكم هؤلاء النصيريون الخنازير فيدخلون سوريا للزيارة و لايعلمون أن حملهم للجنسية الأمريكية هي بمثابة تهمة لوحدها ويمكن إعتبارهم جواسيس على النظام النصيري الحاكم لصالح أمريكا .النظام النصيري المجرم يصطاد المواطنين بشتى الوسائل و العاقل من اتعظ بغيره!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات