في فضيحة جديدة تكشف تواطؤه مع تل أبيب، غضّ حزب الله الطرف عن دخول سفينة إسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية المتنازع عليها مكتفياً بالتنديد دون أي رد يذكر.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن سفينة حفر إسرائيلية وصلت إلى حقل كاريش، ما سيسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز وضخه نحو الساحل خلال ثلاثة أشهر.
وأضافت أن السفينة FPSO التي تتبع شركة ENERGEAN POWER قد دخلت حقل كاريش وتجاوزت الخط 29 تمهيداً لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه.
وأكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الباخرة الإسرائيلية اجتازت الجمعة مدينة بورسعيد متجهة نحو حقل كاريش لتبدأ بعدها بمد وتثبيت القواطع والوصلات باتجاه شاطئ dor الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن بسام ياسين،" أنه "في حال رست السفينة شمال أو جنوب حقل "كاريش" فإن ذلك يعدّ اعتداء كون الحقل مشتركاً، ولا يحق لأيّ من الطرفين اللبناني أو الإسرائيلي أن يستخرج منه الغاز".
كما دعا ياسين إلى تحرك لبناني عاجل باتجاه الأمم المتحدة عبر "التعديل القانوني للمرسوم 6433 والذي يفيد بأن حدود لبنان البحرية هي الخط 29 استناداً إلى خرائط الجيش اللبناني، بما يعطي الغطاء القانوني والشرعية لأيّ ردّ لبناني باعتراض السفينة دفاعاً عن حقوق لبنان وثرواته الطبيعية".
حزب الله يكتفي بالجعجعة
وفي الوقت الذي يدّعي فيه حزب الله محاربة إسرائيل من الأراضي السورية إلا أنه لم يجرؤ على اتخاذ أي إجراء حقيقي أمام هذا التجاوز الإسرائيلي، حيث ورغم رسو السفينة اكتفى الحزب بقوله "لن نسمح بأن تنقّب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها" وذلك على لسان محمود قماطي عضو المجلس السياسي في الحزب.
أما محمد رعد فحاول إلقاء المسؤولية على باقي القوى السياسية، داعياً إلى اختيار شركة والطلب منها التنقيب على الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، زاعماً أن حزب الله سيتكفل بحمايتها.
وتعثرت المفاوضات بين تل أبيب وبيروت بترسيم الحدود البحرية بسبب خلافات داخلية لبنانية نتيجة تدخلات حزب الله، ما خلق ذريعة لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها في الاستثمار منفردة بالحقل.
دأب حزب الله على سفك دماء السوريين وتدمير مدنهم عبر ميليشياته بزعم التمهيد لـ"تحرير القدس" في الوقت الذي يغضّ الطرف عن حقوق لبنان المسلوبة رغم تسلطه على كافة مفاصل صنع القرار بلبنان.
التعليقات (4)