قتل وأصيب عدد من صفوف ميليشيا أسد بهجمات متفرقة في درعا والحسكة ودير الزور خلال الساعات الماضية، في وقت كثفت ميليشيا قسد انتهاكاتها تجاه المدنيين في دير الزور باعتقالات ومداهمات وإحراق للمنازل، وفي الحسكة استقدمت الميليشيات الروسية مزيداً من التعزيزات مصحوبة بأنظمة دفاع جوي بالتزامن مع مناورات وتدريبات عسكرية تجريها القوات التركية والجيش الوطني السوري بالمنطقة الحدودية.
وفي التفاصيل، ذكرت شبكات محلية منها “تجمع أحرار حوران” أمس، أن سيارة تابعة لميليشيا أسد استهدفها مجهولون على الطريق الواصل بين بلدة النعيمة وصوامع الحبوب شرق مدينة درعا، وأسفر عن مقتل وإصابة ستة عناصر على الأقل، جرى نقل المصابين إلى المشفى.
كما أصيب 6 عناصر من ميليشيا أسد بقصف صاروخي للجيش الوطني السوري على مواقعهم في قرية أم الكيف بريف منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي يوم أمس، وبحسب صفحات موالية فإن العناصر المصابين هم: “محمد عمر العمر، وأسامة محمود جرماني، وذو الفقار السيد، ومحمد برزان، وعلي عموري كنعان، وزاهر كزخستية”، وتم نقلهم إلى المشفى في ناحية تل تمر بريف الحسكة.
كما قتل الملازم في صفوف ميليشيا أسد (غانم مصطفى إبراهيم الأحمد) جراء هجوم لمجهولين على حافلة في بادية الشولا بريف ديرالزور قبل يومين، وينحدر غانم من قرية دبسي عفنان.
تعزيزات ومنظومة دفاعية في الحسكة
في حين ذكرت الشبكات المحلية ومنها "فرات بوست" أن الاحتلال الروسي نشر منظومة دفاع جوي من طراز (بانتسير S1) في مطار القامشلي شمال الحسكة، بالتوزاي مع استقدام تعزيزات عسكرية لميليشيا أسد إلى ناحية عين عيسى شمال الرقة، تتألف من دبابات ومدافع وأسلحة مختلفة، بالتزامن مع استنفار في المنطقة الحدودية مع تركيا بسبب المناورات والاستعدادات العسكرية التي تحاكي عملية عسكرية تركية بريف حلب.
جرائم وانتهاكات في دير الزور
وفي دير الزور، أفاد مراسل أورينت زين العابدين العكيدي، أن ميليشيا قسد أقدمت على إحراق منزل أحد المطلوبين وهدم عدد من منازل المدنيين في حي الموج في بلدة أبو حمام شرق دير الزور يوم أمس، وذلك بعد اشتباكات بين الميليشيا ومهربي محروقات، وأسفر ذلك عن مقتل عنصرين من الميليشيا وأحد المدنيين.
فيما قام عناصر ميليشيا قسد المتمركزون على ضفة نهر الفرات في بلدة الطيانة بإطلاق النار العشوائي على منازل المدنيين في البلدة، ما دفع الأهالي لمهاجمة نقطة الميليشيا وإضرام النار فيها، بحسب صور نشرتها شبكات محلية.
كما أصيب المدعو (حاتم البوسعود) إصابة بليغة برصاص ميليشيا قسد خلال مداهمة منزله في بلدة محميدة، إضافة لاعتقال أحد أقاربه وسط حالة من التوتر تسود البلدة، ويعد البوسعود أبرز مسؤولي مجلس مدينة دير الزور التابع لقسد.
اعتقالات متكررة
وفي درعا أيضا، ذكر "أحرار حوران" أن ميليشيا اللواء الثامن حاولت اعتقال أحد عناصرها بسبب تسليمه شخصاً يدعى (عبد الرحيم قاسم الغزالي) لميليشيا أمن الدولة في ريف درعا الأوسط، حيث فُقد الشاب بعد ذهابه لشراء بعض الأشياء من صديقه (السعدي) في بلدة قرفا ليتضح بعد ذلك تسليمه للميليشيا، بينما تمكّن الشاب (السعدي) من الهرب خوفاً من الاعتقال.
وفي حمص، ذكرت شبكة "البادية 24" أن ميليشيا أسد نشرت يوم أمس حواجز ودوريات "طيارة" في مدينة حمص بهدف تنفيذ حملة اعتقالات عشوائية، واعتقلت بموجب ذلك سبعة شبان من مكان عملهم في منطقة فيروزة دون معرفة أسباب الاعتقال، بحسب الشبكة.
غليان شعبي مستمر
وفي الشمال، ذكر مراسلنا مناف هاشم أن ميليشيا أسد استهدفت أمس بالرشاشات الثقيلة قرية آفس وبينين ومعارة النعسان بريف إدلب، وكذلك محيط الفوج (111) بريف حلب الغربي دون معلومات عن إصابات جراء الاستهداف.
في حين أعلنت فصائل الفتح المبين تمكنها من قنص عنصرين لميليشيا أسد على محور الفوج (46) غرب حلب.
على صعيد مختلف، يتواصل الاحتقان الشعبي والمظاهرات الغاضبة في مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، وخاصة مدن الباب ومارع وعفرين وصوران، للتعبير عن الغضب الشعبي ضد المجالس المحلية وشركات الكهرباء، بعد يوم دامٍ من المظاهرات والتي أسفرت عن ضحايا من المدنيين برصاص الشرطة العسكرية.
التعليقات (0)