دعاية انتخابية.. مسؤولة بالحزب الجمهوري المعارض تناقض تصريحات كليجدار أوغلو حول ترحيل السوريين

دعاية انتخابية.. مسؤولة بالحزب الجمهوري المعارض تناقض تصريحات كليجدار أوغلو حول ترحيل السوريين

كشفت مسؤولة بارزة في أكبر أحزاب المعارضة التركية عن أزمة داخل حزبها تتعلق بالتصريحات المناهضة لوجود السوريين في تركيا ودعوات ترحيلهم، مؤكدة أنه ليس بالإمكان اتخاذ أي إجراءات ضدهم في إطار القانون الدولي.

وقالت جنان كفتانجي أوغلو رئيسة حزب الشعب الجمهوري المعارض عن ولاية إسطنبول، عبر غرفة دردشة أطلقها أتيلا تاس على تويتر أمس، في إشارة إلى تصريح كمال كليجدار أوغلو "سنرسل السوريين" إن مثل هذا الوضع يتعارض مع قواعد القانون العالمي.

تصريحات لا تعكس الحقيقة

وكشفت كفتانجي أوغلو بتصريحها عن وجود صراع بين قادة الحزب فيما يتعلق بموضوع ترحيل اللاجئين السوريين، مؤكدة أنه "من السهل جداً قول إننا سنرسل كل السوريين عندما نصل إلى السلطة، لكن ذلك لا يعكس الحقيقة".

وذكرت أنه "مهما فعلت في بلد جاء فيه 10 ملايين أجنبي في القرن الحادي والعشرين، فأنا أقول إن ذلك يتم وفق القانون العالمي؛ ناهيك عن ما تعتقده أوروبا أو ما تعتقده أمريكا، لا توجد إمكانية لإرسال كل هؤلاء".

وبيّنت كفتانجي أوغلو أنه بغض النظر عن الاتفاق مع هذا الطرح أم لا، فإن على الحكومة والمعارضة الجلوس والاتفاق حول إيجاد حل لموضوع اللاجئين.

وكان رئيس حزب الشعب انتقد سياسة الحكومة التركية بما يخص تعاملها مع اللاجئين السوريين، وقال إن المعارضة عندما تصل إلى السلطة ستعمل على إرسالهم إلى بلادهم في أقل من سنتين " بالطبل والزمر" على حد تعبيره.

وكشفت تصريحات كفتانجي أوغلو عن التناقض في خطاب المعارضة وحزبها بالدرجة الأولى، بما يؤكد أن تصريحات المسؤولين فيه ليست سوى للاستهلاك المحلي والترويج لدعاية الحزب مع اقتراب الانتخابات.

عملية عسكرية لإنشاء منطقة آمنة 

واليوم، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، قائلاً إنها ستستهدف الإرهابيين.

وقال أردوغان أمام البرلمان التركي: "ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت"، متوعداً بالتقدم خطوة خطوة في مناطق أخرى.

وأضاف: "سنرى من سيدعم العمليات الأمنية المشروعة التي تنفذها تركيا ومن سيقف ضدها".

وجاءت تصريحات أردوغان بالتزامن مع مفاوضات بين أنقرة والغرب حول ملف حزب العمال الكردستاني والمنطقة الآمنة التي تطالب بها تركيا في سوريا بما يسمح بعودة قسم من اللاجئين المقيمين على أراضيها .

وعود وخطط لإعادة السوريين

والشهر الماضي، كشف الرئيس التركي عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، مشدداً على أن تركيا تعمل على دعم إستراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية.

وتتزامن الخطة مع تزايد الضغوط خلال الآونة الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023.

 

 

 

التعليقات (1)

    ابوعلي

    ·منذ سنة 10 أشهر
    لا يوجد منطقه امنه بسوريا ونرفض العوده الى معتقلات المنطقه الامنه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات