وعدتهم بالسفر.. عشرات الضحايا لشبكة احتيال باللاذقية وشرطة أسد تتستر

وعدتهم بالسفر.. عشرات الضحايا لشبكة احتيال باللاذقية وشرطة أسد تتستر

في فضيحة جديدة لحكومة ميليشيا أسد، ورطت شركة عشرات الشبان والفتيات في اللاذقية وتمكنت من الاحتيال عليهم أمام أعين شرطة أسد التي لم تحرك ساكناً.

وفي منشور رصدته أورينت، روت صفحة موالية قصة أكثر من 40 شخصاً وقعوا ضحية مكتب باللاذقية استدرجهم بحجة تأمين فرص عمل لهم خارج البلاد.

وأضافت أن مكتباً يحمل اسم  Smart Work  بشارع بغداد وسط اللاذقية نشر إعلاناً عبر صفحة إذاعة "شام إف إم" ادعى فيه أن لديه عقود عمل في سلطنة عمان.

وبحسب المصدر، تقاضى المكتب رسوم التسجيل التي تبلغ مليوناً ونصف مليون ليرة بموجب وصل مختوم أصولاً وتعهدات بإعادة المبلغ بالكامل في حال تعذر تأمين عقد العمل.

لكن ما لبث المكتب أن استدرجهم نحو دفع المزيد من الأموال، حيث تقاضى المكتب من أحد أحد الشبان مبلغ 22 مليوناً نظير تأمين منحة دكتوراه في أستراليا.

وبعد فترة من الزمن غافل القائمون على المكتب العملاء، وأغلقوا طرق التواصل تاركين وراءهم أكثر من أربعين ضحية معظمهم من الأطباء والمهندسين تعرضوا للنصب بمبالغ طائلة.

أجهزة أمن أسد تغض الطرف عن الشبكة

ورغم تقدم الضحايا بشكاوى ضد صاحب المكتب علي ديب ومساعده المدعو يامن عبد الرحيم الإبراهيم إلا أن الجهات الأمنية تعمدت تجاهل الشكاوى وفقاً للمصدر.  

وفي شهر أيار المنصرم، تمكنت عصابة نسائية تتزعمها إحدى ضابطات ميليشيا أسد تدعى "ربا اسكندراني" من خداع مئات الأهالي في السويداء، وتحصيل مبالغ طائلة منهم عبر إيهامهم بمقدرتها على ترشيحهم للهجرة إلى كندا.

ونتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، باتت الهجرة هدفاً لمعظم الأهالي، ولا سيما الشبان، ما أدى لظهور العديد من شبكات الاحتيال والنصب معظمها مرتبطة بشبيحة ومتنفذين لدى ميليشيا أسد.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت منتصف شباط الماضي، أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، و60 بالمئة منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك خلال تقرير لأمينها العام أنطونيو غوتيريش، ما يعكس إصرار بشار أسد ونظامه على تجويع السوريين المتبقّين بمناطق سيطرته وحصرهم في خيارات الموت البطيء، أو دفعهم للهجرة بعد أن يبيعوا أملاكهم ويدفعوا أثماناً باهظة للحصول على "جواز سفر"، استنفاداً لآخر بريق أمل لديهم، تطبيقاً لشعاره الذي رفعه أثناء مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة: "الأمل بالعمل".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات