تطورات قضية ركل المسنّة السورية: تبرير المعتدي أقبح من ذنبه.. والشرطة توضح حقيقة خطف الأطفال

تطورات قضية ركل المسنّة السورية: تبرير المعتدي أقبح من ذنبه.. والشرطة توضح حقيقة خطف الأطفال

علقت عدة مواقع إعلامية وصحف تركية على اعتراف المواطن "شاكر جاكر" الذي اعتدى بالضرب على لاجئة سورية مُسنّة في مدينة غازي عنتاب بحجة أنها تخطف الأطفال، حيث عدّت ما قاله وقاحة كبيرة، ولا سيما من رجل له سجل جنائي حافل بالمخالفات إلى جانب أنه متهم بالتحريض على الدعارة.

ففي خبر لها نقلت صحيفة "يني شفق" عن المعتدي "شاكر" قوله أمام المحكمة: إنه ظن المرأة السورية التي ترتدي برقعاً أسود رجلاً لذا قام بركلها، لكنه عندما تبيّن الحقيقة أصبح نادماً وآسفاً على ما فعل بحسب زعمه، مضيفاً أنه فقد صوابه عندما سمع عن خطف الأطفال، وخاصة أن لديه أربعة منهم لذا قام بضرب المرأة.

ولفتت “شفق” إلى أن "شاكر" الذي يدّعي حرصه على الالتزام بالأخلاق والقبض على خاطفي الأطفال لديه سجل جنائي من 9 جرائم مختلفة، بما في ذلك "التحريض على الدعارة، موضحة أنه ألقي القبض عليه بتهمة "الأذى المتعمد" من قبل القاضي المناوب في غازي عنتاب، وأحيل إلى المحكمة، في حين نُقلت المُسنّة السورية لمستشفى أرسين أرسلان للتدريب والبحوث لإجراء الفحوص والتأكد من حالتها الصحية.

وكانت اللاجئة السورية "ليلى دعاس" المصابة بإعاقة ذهنية تجلس على مقعد في منطقة “دوزتبه محلسه” عندما ادعى أحدهم أنها كانت تحاول اختطاف طفل، فتجمع الناس حولها وقام شخص بركلها على وجهها، ولم تفلح بإقناع الناس ببراءتها رغم بكائها وتألمها الشديد، وعندما نُشر فيديو الاعتداء على وسائل الإعلام لاقى تفاعلاً شديداً مع العجوز السورية وغضباً شعبياً ورسمياً.

أقطاي: العقلية القذرة والعنصرية هما سبب الاعتداء 

وعقب انتشار قصة "ليلى دعاس" على وسائل الإعلام انتقد بعض السياسيين والأكاديميين الأتراك الحادثة، واصفين الاعتداء بالعنصري وأنّ ما وصفوه بالعقلية القذرة هي التي ساهمت في التحريض على العنف ضد اللاجئين والتسبب بالهجوم على المُسنة السورية، وفق ما ذكره (ياسين أقطاي) بمقال له في صحيفة يني شفق.

وبيّن أن العنصرية والعداء تجاه اللاجئين عندما تصبح مادة سياسية، فستتجه نحو استفزاز وإنشاء وتعبئة جمهورها الخاص بها، حيث من الصعب توقع حدود ما يمكن أن تؤدي إليه هذه الاستفزازات، مؤكدًا أن سياسة عداء اللاجئين لن تحل مشكلة اللاجئين، بل ستزيد من تفاقمها أكثر فأكثر.

إشاعة لا صحة لها 

وأردف "أقطاي" لقد كان السبب وراء تعرض “ليلى محمد” لهجوم وحشي هو الكذبة القائلة بأن هناك أشخاصاً يختطفون أطفالًا متنكرين بلباس النساء الشرعي، مؤكداً أن هذه الرواية كاذبة لكن هدفها هو التحريض على مثل هذه الأعمال ضد اللاجئين.

من جهته فنّد موقع "son haberler" ما يشاع من عمليات خطف للأطفال على يد نساء محجبات ومنقبات ولاجئين سوريين وخاصة في ولايات (ديار بكر وشانلي أورفا وكيركالي ووان) موضحاً أن هذه المعلومات مضللة وأثارت الخوف لدى الناس، ومن غير المعروف من الذي يقوم ينشرها لكن المؤكد أن هدفه نشر كراهية الأجانب.

منشورات استفزازية

وبيّن الموقع التركي أن شائعات "اختطاف الأطفال" التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة شرق وجنوب شرق الأناضول ثبت أنه لا أساس لها من الصحة نتيجة للدراسات التي أجرتها قوات الأمن، فبحسب شرطة (أغدير) فالأمر عارٍ عن الصحة وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأفراد الذين يقومون بمثل هذه المشاركات الاستفزازية.

أما في ديار بكر فذكرت إدارة الشرطة بأنه لم تقع حادثة اختطاف أطفال في المدينة مطلقاً وأن المزاعم المذكورة كانت محاولات لتضليل الجمهور، كما إن منشورات "اختطاف الأطفال" على وسائل التواصل الاجتماعي في (وان) لا أساس لها من الصحة ولا توجد شكاوى أو طلبات تظلّم مقدمة إلى إدارة أو أقسام الشرطة في المقاطعات سالفة الذكر.

ووفق بيان رسمي لمراكز الشرطة في الولايات السابقة فإن هذا النوع من المنشورات الخبيثة "خطف الأطفال" تستهدف راحة البال وخلق تصور سلبي لا تعكس الحقيقة وأن المنشورات حول المرأة مجهولة الهوية التي انتشرت صورتها على أنها "زعيم مافيا الأعضاء الذي يخطف الأطفال"، اتضح أنه لا أساس لها من الصحة.

 

التعليقات (1)

    محمد

    ·منذ سنة 10 أشهر
    مافي منو فايدة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات