قسد ترتكب مجزرة في تل أبيض ومتحدثها ينكر بتصريح متناقض (فيديو)

قسد ترتكب مجزرة في تل أبيض ومتحدثها ينكر بتصريح متناقض (فيديو)

قتل وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف صاروخي "مفاجئ" مصدره ميليشيا قسد، استهدف الأحياء السكنية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، في تصعيد لافت من الميليشيا المصنفة إرهابياً، تجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني بالقرب من الحدود التركية.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) اليوم، أن عدة أحياء سكنية في مدينة تل أبيض تعرضت للقصف الصاروخي، وأسفر ذلك عن مقتل 4 مدنيين (خالد الحليسي والمسن عبدي الحمران، والشقيقين وسيم البرهو وبشار البرهو) وإصابة 6 آخرين في حصيلة أولية.

وأوضح المراسل أن القصف طال (المشفى الوطني ومحيط المجلس المحلي وشارع الموال الجديد وحارة الليل)، وسط عمليات إنقاذ مستمرة للمصابين والعالقين تحت الأنقاض، حيث طالب مشفى مدينة تل أبيض الأهالي بالتبرع بالدم بسبب عدد الجرحى الكبير الذي خلفه على المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن القصف الصاروخي مصدره نقاط ميليشيا قسد (الذراع السوري لحزب PKK) المصنف على قوائم الإرهاب التركي والدولي، رغم محاولة الميليشيا التنصل مع الاستهداف عبر بيان "مزيف" نفت من خلاله استهداف أحياء تل أبيض الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، فيما زعم المتحدث باسم الميليشيا (فرهاد الشامي) أن القصف جاء عبر طائرة مسيرة.

‏كما إن المجزرة التي ارتكبتها قسد في تل أبيض جاءت بعد نحو ساعتين على قصف الجيش التركي لمواقع الميليشيا في مدينة عين العرب (كوباني) الأمر الذي أسفر عن إصابات في صفوف قسد، بالقرب "القاعدة القديمة للتحالف"، بحسب المراسل.

في الأثناء، كثف الجيش الوطني استهدف مواقع قسد في قزعلي غرب تل أبيض ومواقع أخرى في المنطقة، بالتزامن مع استنفار عسكري شامل لفصائل الجيش الوطني استعداداً لعملية عسكرية تركية مرتقبة على مناطق سيطرة الميليشيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدّد قبل ساعات، بشنّ عملية ضد مواقع ميليشيا PKK التي تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً إرهابياً، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمال سوريا.

وأضاف مخاطباً الدول الغربية، أن الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم PKK الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة ما يخدعون سوى أنفسهم، مشيراً إلى أن العملية العسكرية المرتقبة تهدف إلى تطهير منطقتَي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.

ودائما تتكرر جرائم ميليشيا قسد تجاه الأحياء السكنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بمنطقة "نبع السلام" بريفي الرقة والحسكة، وكذلك مناطق"درع الفرات وغصن الزيتون" بريفي حلب الشمالي والشرقي، إضافة لإدخال السيارات والدراجات المفخخة وتفجيرها بين التجمعات السكنية.

وتصنف أنقرة ميليشيا قسد على قوائم الإرهاب لديها كونها الذراع السورية لميليشيا PKK، وكونها تشكل خطراً على الأمن القومي التركي بمشروعها الانفصالي الذي تسعى إليه في سوريا وتركيا بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات